قررت الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، المساهمة ماديا في “الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا كوفيد 19″، المحدث بأموامر ملكية. وقال كل من حزب العدالة والتنمية، الأصالة والمعاصرة، الاستقلال، التجمع الوطني للأحرار، الحركة الشعبية، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الاتحاد الدستوري، والتقدم والاشتراكية، في بلاغ مشترك، إنهم قرروا التبرع بما يعادل شهرا من الدعم العمومي السنوي المخصص لهم لفائدة الحساب الخاص بصندوق تدبير تداعيات “كورونا” المستجد في المغرب. يأتي ذلك، في سياق “استشعار الأحزاب المذكورة دقة هذه المرحلة التي تجتازها بلادنا، وبالتداعيات السلبية لجائحة فيروس كورونا على المعيش اليومي للمواطنين المتضررين وخاصة بالنسبة للفئات الفقيرة والمعوزة، وكذا على الاقتصاد الوطني” وكذا اعتبارا لقيم التضامن والتآزر في هذا الظرف الصع. كما أعربت الأحزاب ذاتها عن “جاهزيتها للإسهام الفعلي بعمليات نوعية لمواجهة هذه الجائحة، وعن استعداد مناضليها للانخراط في أي عمل تطوعي تراه الدولة المغربية ضروريا ومفيدا للصالح العام”. ولم يفت المكونات السياسية ذاتها التنويه بجميع المبادرات والاجراءات الاستباقية التي أطلقها الملك محمد السادس، وتجديد التأكيد على تجندها الدائم وراءه من أجل تقوية الوحدة واللحمة الوطنية، والتعبئة الشاملة للشعب المغربي في هذا الظرف الاستثنائي التي تمر به بلادنا.