بعد تزايد أعداد نزلاء المؤسسات السجنية وموظفيها المصابين بفيروس كورونا والذين تجاوز عددهم السبعين شخصا، بعدما تم تسجيل بؤرة انتشار جديدة للفيروس في سجن ورزازات، انطلقت الدعوات لمطالبة الحكومة بالتدخل، والكشف عن كافة التدابير التي تتخذها لحماية نزلاء المؤسسات السجنية الذين يبلغ عددهم 80 ألف شخص. وقال عبد اللطيف رفوع، مدير المرصد المغربي للسجون، في حديثه ل”اليوم 24″ اليوم الثلاثاء، إن ظهور بؤر في المؤسسات السجنية مؤشر خطي، مجددا مطلب مرصده الموجه لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، والقاضي بتقديم التدابير التي اتخذتها الحكومة لوقف الوباء في السجون، من أجل طمأنة الرأي العام وعائلات الساكنة السجنية والعاملين بالمؤسسات السجنية، خصوصا أن أهم سمة تطبع السجون المغربية هي الاكتظاظ. وجدد رفوع، المطلب الذي رفعه مرصده منذ بداية أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، والذي يلتمس فيه إطلاق سراح الفئات الهشة من المساجين المسنين والنساء مرافقات بأطفالهن والأحداث، بالإضافة إلى فتح صفحة مصالحة والإفراج عن معتقلي الحراكات الاجتماعية. يشار إلى أن المرصد المغربي للسجون، قدم نهاية الأسبوع الماضي معدات نظافة وتطهير للسجون بجهة الدارالبيضاء السطات، وينتظر أن توجه مساعدات جديدة منه لسجون جهة فاسمكناس، كما أن المرصد ربط الاتصال مع المانحين والشركاء للبحث عن دعم آخر للمؤسسات السجنية، للمساهمة في وقف انتشار فيروس كورونا. وأعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، مساء أمس الاثنين، عن إصابة 66 شخصا بالسجن المحلي ورزازات بفيروس كورونا المستجد، موزعين بين موظفين وسجناء. وكشف بلاغ للمندوبية أنه تمت إصابة 36 موظفا، بالسجن المحلي في مدينة ورزازات، بفيروس كورونا، من أصل 61 موظفا المشكلين للفوج الأول، و24 آخرا من أصل 65 موظفا المكونين للفوج العامل حاليا بالمؤسسة، وستة سجناء من أصل 17 العاملين بالمكلف داخل السجن. وتأتي الحالات المتزايدة للإصابات بفيروس كورونا المستجد، في سجن ورزازات، بعد أيام من تسجيل إصابات بفيروس كورونا في سجن القصر الكيسر، شملت موظفين ومساجين.