انضاف عنصران جديدان من الطاقم الإداري لمستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي بالدار البيضاء، إلى لائحة المصابين بفيروس “كوفيد 19″، بعدما أثبتت التحاليل المخبرية إصابتهما بالعدوى، ليصل عدد المصابين داخل المستشفى إلى 10 أشخاص، بينهم أطباء وممرضون وإداريون وعمال بالمرفق الاستشفائي، الذي شرع بدوره في استقبال مرضى الفيروس، رغم الانتقادات الكثيرة حول طريقة اشتغاله ومواجهته للظرفية الراهنة التي يعيشها المغرب. وحسب مصادر “أخبار اليوم”، فإن الأمر يتعلق بمحاسب وتقنية متخصصة، انضافا إلى 8 آخرين ضمنهم طبيبتان توفيت إحداهما كأول طبيبة شهيدة المواجهة في الحرب ضد فيروس كورونا المستجد، بينما لازالت زميلتها طبيبة الأطفال تخضع للعلاج، ثم ممرض تلقى العلاجات بمدينة سلا، وأعلن عن تعافيه النهائي من الفيروس الأربعاء الماضي، وهو الممرض الذي أثيرت حوله موجة غضب بإدراجه ضمن طاقم المداومة وهو يصارع الموت والهلع أثناء تلقيه العلاج من “كوفيد 19″، علاوة على رئيس القطب الإداري وثلاث تقنيين وعامل، حيث يتلقى الجميع العلاجات بكل من مستشفيات مولاي يوسف وسيدي مومن ومحمد الخامس، فيما أتم عدد من العاملين فترة الحجر الصحي. وعلمت “أخبار اليوم” أن اجتماعا جرى قبل أيام حضره المندوب الإقليمي لوزارة الصحة ومدير مستشفى محمد الخامس ورئيسة مصلحة طب الأطفال وأطر أخرى، لتدارس بعض الأوضاع داخل المستشفى، والذي أفضى إلى تحويل مدخل قسم مرضى فيروس كورونا إلى مداخل قاعات الحراسة وقسم الأطفال، في حين ما زال الغموض يلف وضع الممرض الذي أدرج في لائحة المداومة رغم إصابته بالفيروس، وخضوعه لفترة النقاهة حاليا بعد تعافيه. وفي هذا الصدد، أوضح حبيب كروم، رئيس الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، أن مستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي يعيش وضعا استثنائيا غريبا، خاصة في جانب التعامل مع العاملين فيه من ممرضين وتقننين وإداريين، مشيرا إلى أن الإدارة ارتكبت خطأ تاريخيا بإدراج اسم ممرض ضمن لائحة فريق المداومة، رغم علمها بإصابته بكوفيد 19 وتعرضه لخطر الموت، وهو ما من شأنه التأثير سلبا على الأطر التمريضية داخل المستشفى، الذي تحول إلى بؤرة وباء وسط سوء التسيير والتدبير من طرف الإدارة. وأضاف حبيب كروم في اتصال مع “أخبار اليوم”، أن المستشفى لم يخضع للبروتوكول الذي تمليه الظروف في الوضعية الراهنة، على غرار ما جرى تطبيقه بمستشفى مدينة تمارة، الذي تم إغلاقه بعد اكتشاف إصابة أحد أفراد طاقمه بفيروس كورونا، وتم إخضاع الأطقم والعاملين إلى الحجر الصحي، وتعقيم المستشفى بالكامل بدءا من الأبواب إلى باقي المرافق، مبديا قلقه لتزايد عدد الإصابات بالفيروس داخل المؤسسة الصحية، حيث يستوجب الأمر تدخلا عاجلا، مشيرا إلى التخبط الذي يرافق الأمر، بعدم التمكن من إيجاد مأوى لبعض الأطقم التمريضية المشتغلة بالمستشفى، خصوصا في قسم مرضى “كوفيد 19” على غرار باقي المستشفيات، وهو أمر بالغ الأهمية لبعث الاطمئنان النفسي وتحسين ظروف الاشتغال..