أقال الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، وزيره في الصحة، لويس إنريكي مانديتا، على إثر خلاف بينهما بشأن مكافحة فيروس كورونا المستجد، وفق ما أعلنه الوزير ذاته. وعلى إثر لقاء جمع الطرفين، أمس الخميس، بالقصر الرئاسي في برازيليا، كتب الوزير المقال على “تويتر”، وقال إن “الرئيس جايير بولسونارو أعلمني للتو بأنه تم فصلي من منصب وزير الصحة”. Acabo de ouvir do presidente Jair Bolsonaro o aviso da minha demissão do Ministério da Saúde. Quero agradecer a oportunidade que me foi dada, de ser gerente do nosso SUS, de pôr de pé o projeto de melhoria da saúde dos brasileiros e — Henrique Mandetta (@lhmandetta) April 16, 2020 وطالما دفع الوزير في اتجاه فرض حجر منزلي للسكان في محاولة لكبح الوباء، فيما قلل بولسونارو باستمرار من تأثير الفيروس، وتحدى قواعد التباعد الاجتماعي. وكان هذا القرار متوقعاً، منذ أيام عدة، إذ إن آراء الرئيس، ووزير الصحة بدا أنها غير متطابقة. وأعلن في البرازيل حتى اليوم عن تسجيل أزيد من 30 ألف إصابة بالوباء، فيما يصل عدد ضحاياه في البلاد حتى الآن إلى 1952 شخصا وفق البيانات الرسمية. وبعيد الإعلان عن فصل الوزير، خرجت مسيرات احتجاجية في عدد من المدن البرازيلية، وقالت وسائل إعلام عدة أن من سيخلف الوزير المقال هو نيلسون تيش، الذي التقى بولسونارو، صباح أمس. وقارن بولسونارو، اليميني المتطرف، الفيروس الجديد ب”إنفلونزا بسيطة”، معتبراً أنه تسبب برد فعل “مبالغ به”، وهو يرفض تدابير مثل إغلاق المدارس، والأنشطة التجارية. ويتناقض هذا مع موقف منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة البرازيلية، وإجراءات العزل، التي يطبقها نحو نصف سكان الأرض للحد من انتشار الفيروس. لكن الرجل، الذي يطلق عليه اسم “ترامب البرازيل” نظراً إلى أسلوبه المستفز، تشبث بموقفه فيما وصل الوباء إلى البرازيل.