قال صندوق النقد الدولي، اليوم الثلاثاء، إن خسائر الاقتصاد العالمي جراء تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، تعادل إجمالي الناتج المحلي لليابان، وألمانيا مجتمعتين. وحذر صندوق النقد الدولي، في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي، من خسارة الأخير 9 تريليونات دولار أمريكي، بسبب كورونا خلال عامين، مشيراً إلى أن الاقتصاد العالمي في عام 2020، هو الأسوأ منذ الكساد العظيم، إذ سينكمش 3 في المائة في عام 2020، ولكنه سيرتد في عام 2021 بنمو 5.8 في المائة. وقدم صندوق النقد تخفيفاً فورياً لخدمة الديون إلى 25 دولة من أعضائه بموجب صندوقه الائتماني المخصص لاحتواء الكوارث، من أجل تمكينها من تركيز مواردها الشحيحة على محاربة فيروس كورونا. وقالت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، إن المجلس التنفيذي للصندوق وافق على المجموعة الأولى من الدول، التي ستحصل على منح لتغطية التزامات خدمة ديونها المستحقة لصندوق النقد لفترة مبدئية تصل إلى ستة أشهر. وأكدت المتحدثة نفسها أن الصندوق الائتماني لاحتواء الكوارث لديه موارد تبلغ نحو 500 مليون دولار، بما في ذلك تعهدات جديدة بقيمة 185 مليون دولار من بريطانيا، و100 مليون دولار من اليابان، ومبالغ من الصين، وهولندا، ودول أخرى، لافتة الانتباه إلى أنه يسعى إلى زيادة حجم الأموال المتاحة إلى 1.4 مليار دولار. ويرى الصندوق أن الاقتصادات المتقدمة في وضع أفضل للتعامل مع الأزمة، عكس بعض الأسواق الناشئة، والدول منخفضة الدخل، التي تواجه تحديات عدة، بعدما “تأثرت بشدة بموجة نزوح رؤوس الأموال، والأنشطة الاقتصادية المحلية بالسلب، أيضاً، إذ سحب المستثمرون نحو 83 مليار دولار من الأسواق الناشئة، منذ بدء الأزمة في أسوأ موجة نزوح تم تسجيلها على الإطلاق. نشعر بقلق متزايد تجاه الدول منخفضة الدخل، التي تعاني من الديون، وهي القضية، التي نعمل عليها عن قرب بالتعاون مع البنك الدولي”. واقترح الصندوق، حسب التقرير ذاته، حلولاً عاجلة من طرفه لمساعدة الدول على تخطي الأزمة، من بينها إتاحة كامل طاقته الإقراضية، والبالغة نحو تريليون دولار، مشيراً إلى أنه تلقى طلبات عاجلة من نحو 80 دولة للحصول على تمويلات طارئة، وهي التمويلات، التي يعمل الصندوق على دراستها في الوقت الحالي.