قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي في تصريح لموقع “اليوم 24″، “إن بعض الأطراف لاحظت تدخلا من قياديين في حزب التجمع الوطني للأحرار في شؤون الفريق النيابي للحزب “البام”، خصوصا في مسألة رئيسه محمد أبو درار، لكن ليست هناك أدلة كافية لإصدار موقف نهائي بهذا الخصوص”. وأضاف وهبي مستدركا: “إلى ذلك الحين، وحتى تكون هناك أدلة، سنتعامل بحسن نية، وسنستمر في أعمالنا، وإقرار القرارات المتخذة بما فيها إعفاء أبو درار”. ويواجه وهبي، تمردا من لدن رئيس فريقه النيابي، بعدما أصدر قرارا بإقالته من منصبه بدعوى ارتكابه مخالفات. لكن أبو درار تمسك بمنصبه، معلنا تحديه لقرار عزله، ما قد يؤدي إلى إحالته على هيئة التأديب داخل الحزب. مصدر مطلع في الحزب، قال إن الاتهامات بوجود إسناد من لدن حزب التجمع الوطني للأحرار لرئيس الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، ارتكزت على تجميع بعض الإفادات من نواب ومصادر جديرة بالثقة، بخصوص صلة مصطفى بيتاس، عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار بهذا التمرد. لكن بايتاس، وفقا للمصدر ذاته، أنكر أن يكون له أي دور، وقد “حاول التواصل مع قيادة البام لتوضيح هذه الملابسات”. وكان وهبي، قد جمع مكتبه السياسي المصغر، عن بعد، ويتشكل من أعضاء المكتب بالصفة، وأربعة آخرين اقترحهم بصفة مؤقتة الأمين العام، وفق ما يتيحه له ذلك قانون الحزب، وهم كل من محمد الحموتي، وسمير كودار، وسمير بلفقيه وإيمان عزيزو، وشارك فيه أيضا رشيد العبدي بصفته رئيس الفريق النيابي المعين بدلا عن أبو درار. وصادق الاجتماع على إقالة أبو درار بشكل نهائي، وأخذ الجميع علما بتزكية 83 نائبا لهذا القرار.