وسط استمرار سعي عدد من الدول الأوربية إلى إجلاء مواطنيها، العالقين في المغرب، رفض المغرب السماح لمواطنيه، الذين يحملون الجنسيات الأوربية، بالاستفادة من رحلات اللإجلاء. وقال فيليب كوفان، وزير الخارجية البلجيكي، في تصريحات، نقلتها صحافة بلاده الأسبوع الجاري، أن المغرب، والبوروندي، هما الدولتان الوحيدتان، اللتان رفضتا عودة مواطنيهما، الذين يحملون الجنسية البلجيكية، إلى بلجيكا، مؤكدا أن بلاده لا تزال تبذل جهودا مع المغرب بهذا الخصوص. ومنذ بداية أزمة كورونا حول العالم، وتوقف رحلات نقل المسافرين، استطاعت بلجيكا إعادة خمسة آلاف مواطن، بتنظيم رحلات خاصة بإشراف من الحكومة البلجيكية، وهي الرحلات، التي شملت القارات الخمس. تصريحات الوزير البلجيكي أكدتها سفارة بلاده في الرباط، التي قالت في صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، إن المغرب فرض على كل الدول الأوربية، التي تنظم رحلات إجلاء لمواطنيها، أن لا تشمل الرحلات المواطنين، الذين يحملون الجنسية المغربية إلى جانب جنسياتهم الأوربية، كيفما كانت. وأكدت السفارة البلجيكية أن المغرب فرض هذه المعايير في الإجلاء على كل الدول الأوربية، مهما اختلفت درجات علاقاته التاريخية معها، كما نفت أن تكون السفارات الأوربية تميز بين مواطنيها في إجراءات الترحيل.