أظهرت البيانات الاحصائية، الصادرة عن وزارة الصحة فيما يتعلق بأعداد المصابين الجدد بفيروس كورونا المستجد منذ تفعيل حالة الطوارئ الصحية، مساء الجمعة 20 مارس الماضي، إلى حدود الثامنة من صباح اليوم، تفاوتا حادا في الأرقام المسجلة على مدى الأسبوعيين الماضيين بين مختلف جهات المملكة. في حين، مكن تقييد حرية التنقل من كبح تفشي الوباء في جهتين، ومنع وصوله إلى جهة ثالثة، خلال الأسبوعين الماضيين، إذ عرفت هذه الفترة تضاعف أعداد المصابين في باقي جهات المملكة التسع، لاسيما جهة مراكش – آسفي، والدارالبيضاء – سطات، وكذا جهتي العيون – الساقية الحمراء، ودرعة – تافيلات، اللتين وصلتهما أولى الإصابات خلال هذه الفترة. درعة والعيون.. من 0 إلى 41 و4 حالات مؤكدة على التوالي. قبل بداية الطوارئ الصحية حيز التنفيذ لم تكن جهتا العيون – الساقية الحمراء، ودرعة – تافيلات قد سجلتا أي حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، لكن، يوم 21 مارس الماضي، سجل ظهور أول حالة في جهة درعة – تافيلالت، قبل أن تتراكم الأعداد المعلنة، لتصل إلى حدود صباح اليوم إلى 41 حالة إصابة مؤكدة. وفي جهة العيون الساقية – الحمراء، سجلت أول إصابة، يوم فاتح أبريل الجاري، حينما أعلن عن حالتين، وفي اليوم الثالث من الشهر ذاته، سجلت حالتان جديدتان، إذ أصبح إجمالي الحالات 4. مستوى قياسي من الارتفاع في جهتي مراكش والشرق. سجلت جهة مراكش – آسفي، خلال فترة الطوارئ الصحية الحالية، ارتفاعا في عدد المصابين ب24 ضعفا، حيث انتقل العدد منذ بدايتها من 7 حالات إلى 140 حالة، صباح اليوم الأحد. أما في جهة الشرق، فإن عدد الإصابات، خلال ترة الطوارئ الصحية الحالية، ارتفع بحوالي 18 مرة، منتقلا من 3 حالات، في بدايتها، إلى 54 حالة، حاليا. جهات سجلت مستويات عالية سجلت جهة الدارالبيضاء – سطات، بدورها، تضاعف عدد المصابين، خلال الأسبوعين الماضيين، بحوالي 17 مرة لينتقل إجمالي عدد المصابين بها من 16 حالة، إلى 265 حالة. أما في جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، فإن عدد المصابين تضاعف منذ تقييد حرية التنقل 15 مرة، منتقلا من 5 حالات إلى 75 حالة، حاليا. وتضاعف عدد المصابين في جهة بني ملال – خنيفرة، خلال الأسبوعين الماضيين 13 مرة، منتقلا من 2 حالات، إلى 26 حالة، صباح اليوم. أما جهة الرباط – سلا – القنيطرة، فإنها سجلت ارتفاعا بحوالي 10 أضعاف، 9,7 تحديدا، إذ انتقل إجمالي عدد المصابين من 18 إلى 176 حالة. فاسمكناس.. تضاعف الأعداد ب7 مرات وعلى الرغم من وصول الوباء إلى مدنها في وقت مبكر، إلا أن جهة فاس – مكناس استطاعت، وفقا للأرقام الرسمية، إلى حد ما كبح انتشار فيروس كورونا، بشكل كبير، مقارنة بباقي الجهات الكبرى، حيث كانت تتصدر أعداد الإصابات في العشرين من مارس، لكنها تراجعت إلى الرتبة الرابعة، اليوم. وبالأرقام، تضاعف عدد المصابين في الجهة ب6,89 مرة، منتقلا من 19 حالة، إلى 128 حالة، صباح اليوم. سوس وكلميم أما أقل الجهات في معدلات انتشار الوباء، وفقا للأرقام المسجلة، دائما، فكانت جهتا سوس، وكلميم واد نون، بالإضافة، طبعا، إلى جهة الداخلة، التي لم تسجل أي إصابة فيها، إلى حدود اليوم. وأظهرت الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة أن جهة سوس ماسة، سجلت منذ 20 مارس ارتفاع عدد المصابين بما لم يتعد 3 أضعاف بقليل، وهو ما لا يتجاوز المعدلات الإحصائية العالمية، التي لاحظتها منظمة الصحة، التي كشفت أن كل مصاب بالفيروس يعدي في المتوسط 2 إلى 3 أشخاص قبل اكتشاف إصابته. أما بجهة كلميم – واد نون، فاستقر عدد المصابين فيها في حالة واحدة منذ بداية تفعيل وضع الطوارئ الصحية، في حين لم تسجل تسجل جهة الداخلة وادي الذهب أي إصابة، منذ بداية الأزمة.