على الرغم من التباطؤ الاجمالي، الذي شهدته سرعة انتشار فيروس كورونا المستجد في المغرب، خلال الأيام القليلة الماضية، فإن التزام المواطنين بإجراءات الطوارئ الصحية يبقى الأمر، الذي سيحسم في قدرة البلاد على تجاوز الأزمة، ومحاصرة الوباء من عدمه. وتتخوف السلطات، لاسيما في المدن، والجهات، التي سجلت أكثر عدد من الإصابات، من بعض السلوكات المتهورة، التي تنتهك حالة الطوارئ الصحية، ما يهدد بانفلات الأوضاع مجددا. وتواجه مدينة سلا، لاسيما أحياؤها الأكثر كثافة التحدي الأكبر بالإلتزام بقانون الطوارئ الصحية، وبقاء المواطنين في منازلهم، وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، مع اتباع أقصى درجات الوقاية، والممارسات الصحية لحماية أنفسهم، وذويهم، والآخرين من العدوى. وتطالب السلطات الأمنية بالمدينة، المواطنين مساعدتها على تنفيذ الإجراءات المقررة، ضمانا للأمن العام، في هذه الظروف الإستثنائية، حتى تتمكن البلاد من الخروج من الأزمة بسلام. وتوجد المدينة في منطقة خطر، حيث لا تزال جهة الرباطسلا تسجل عددا كبيرا من الإصابات الجديدة آخرها 17 حالة خلال يوم واحد فقط، وفق أرقام وزارة الصحة المعلنة، مساء أمس الثلاثاء، وكذلك الشأن في جهة الدارالبيضاء، التي سجلت 17 إصابة جديدة، لكل منهما، خلال الأربع والعشرين ساعة، بين السادسة من مساء أول أمس الاثنين، والسادسة من مساء أمس الثلاثاء. أما جهتا مراكش – آسفي، وفاس – مكناس، فسجلتا 14 إصابة جديدة، لكل منهما، خلال الأربع والعشرين ساعة، بين السادسة مساء أول أمس، والسادسة من مساء أمس. أما الحصيلة الإجمالية المعلنة بعموم المملكة إلى غاية ظهر اليوم، فتصل إلى 638 حالة إصابة مؤكدة، موزعة بين 179 حالة بالدارالبيضاء سطات، و111 حالة في الرباط – سلا – القنيطرة، و115 في مراكشآسفي، و110 في جهة فاس – مكناس. كما سجلت 44 حالة في جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، و26 في الجهة الشرقية، و17 بسوس ماسة، وحالتين في العيون الساقية الحمراء، وحالة واحدة في كلميم واد نون، و13 حالة بدرعة تافيلات، و20 حالة في بني ملالخنيفرة.