مونتاج: يونس الميموني وجه مصاب سابق بفيروس كورونا المستجد، اليوم الثلاثاء، بطنجة، رسالة قوية إلى المواطنين، يحثهم على البقاء في منازلهم واتباع تعليمات وزارتي الصحة والداخلية، للحد من تفشي وباء “كوفيد19″، على اعتبار أنه ينتشر بسرعة كبيرة بين الأشخاص في المصاعد، أو عن طريق المصافحة. وكشف المصاب ل”اليوم 24″ أنه أصيب ب”الفيروس” في إسبانيا، إذ عند عودته إلى المغرب بيومين، شعر بصداع في الرأس تبعه ارتفاع في درجة الحرارة، ليقوم بالحجر على نفسه ومنع عائلته من مغادرة المنزل. وقال المتعافي من كورونا للموقع: “عائلتي لم تتقبل أمر الحجر الصحي في البداية، غير أنني استطعت إقناعها بعد ذلك”. وأردف المتحدث ذاته في حديثه للموقع: “اتصلت بالرقم المخصص لاستقبال الحالات المشتبه إصابتها بالفيروس، لكنهم لم يقتنعوا باحتمالية إصابتي، معتبرين أنني أعاني من نزلة برد عادية”. وأضاف، أن عائلته ومقربين منه عاودوا الاتصال بالرقم المخصص بالجائحة، وأقنعوا المصلحة المختصة، باحتمالية إصابته بالفيروس، ليتم نقله إلى مستشفى دوق دي طوفار، إذ أكدت التحاليل المخبرية بعد 24 ساعة، إصابته ب”كوفيد19″. واسترسل المصاب بالجائحة سابقا، أن مدة بقائه في المستشفى دامت 15 يوما، إذ قبل خروجه بخمسة أيام بدأت تظهر عليه مضاعفات دواء كان يتناوله من أجل مساعدته على العلاج، ما تسبب له في ألم على مستوى الرأس، وفقدان للشهية. وقال المتحدث: “أجريت تحليلين مخبريين أثبتا خلو جسمي من الفيروس، حيث سمح لي الأطباء بمغادرة المستشفى”. وأثار المتعافي من الجائحة نقطة ضعف الموارد البشرية والتجهيزات اللوجيستية في المستشفيات العمومية، معتبرا أنها لن تتحمل الارتفاع المتزايد لعدد المصابين، منتقدا العدد المحدود للتحاليل المخبرية التي يقوم بها المغرب للكشف عن المصابين، مقارنة مع الدول الأوروبية.