بعد تكبدها لخسائر سياسية، عادت جبهة "البوليساريو" الانفصالية إلى لعب ورقة الموارد الطبيعية، بمحاولة عرقلة بيع الفوسفاط المغربي، وعرقلة عمل الشركات الأجنبية في قطاع الفوسفاط على الأراضي المغربية. ووجهت الجبهة الانفصالية، خلال الأسبوع الجاري، رسالة تهديد إلى الشركة الألمانية “كونتيننتال”، بعد توصلها بمعلومات تفيد أن هذه الأخيرة تنوي تجديد عقد مع المكتب الشريف للفوسفاط، الذي يوجد فرع تابع له في الأقاليم الجنوبية. الجبهة الانفصالية راسلت الشركة الألمانية، بعدما كانت تنوي التشويش على التجمع السنوي لمستثمري مجموعة “كونتننتال”، الشركة الأم ل”كونتيتياش”، الذي أعلن عن تأجيله، بسبب مستجدات انتشار فيروس كورونا المستجد. يذكر أن الجبهة الانفصالية، بعدما خسرت رهان عرقلة اتفاق الصيد البحري بين المغرب، والاتحاد الأوربي، الذي دخل حيز التنفيذ، عادت إلى محاولة الضغط بلعب ورقة الفوسفاط، إذ فشلت، قبل أشهر، في توقيف شحنة من الفوسفاط المغربي، كانت متوجهة إلى نيوزيلاندا، كما حاولت إحباط عمل شركة صينية. وكانت جنوب إفريقيا قد أوقفت شحنة من الفوسفاط المغربي في طريقها إلى نيوزيلاندا، وهو الإجراء، الذي رد عليه المغرب بالتأكيد على أن "الثروات الطبيعة في الصحراء المغربية تستثمر في إطار القانون الدولي، ومقتضيات السيادة الوطنية"، مشددا على أن سياسته العمومية في الأقاليم الجنوبية تضخ فيها اعتمادات مالية بشكل يفوق سبع مرات عائدات الاستثمارات.