أطلقت الجمعيات الإسلامية في إقليم كاتالونيا الإسباني، نهاية الأسبوع الجاري، حملة لجمع التبرعات من أجل شراء قبر لمواطن مغربي وافته المنية، بعدما تعثر دفنه، بسبب غلاء أسعار الدفن في إسبانيا، وقلة الأماكن في المقابر، بعد تكاثر الوفيات جراء فيروس كورونا. وأطلق محمد الغيدوني، المغربي، الذي يرأس اتحاد الجمعيات الإسلامية في كتالونيا، حملة لمد يد العون إلى أسرة مغربية لدفن جثمان أخيها في إسبانيا، بعدما بلغ مبلغ دفنه سبعة آلاف أورو، ما يناهز سبعة ملايين سنتيم، خمسة آلاف أورو للقبر لمدة خمسين سنة، وألفي أورو مصاريف شركة الدفن. ووسط تزايد أعداد الوفيات في إسبانيا، بسبب فيروس كورونا المستجد، أطلقت فعاليات مغربية نداء استغاثة، محذرة من نفاذ الأماكن في المقابر الإسلامية في إسبانيا، خصوصا في إقليم كتالونيا، وعدم إيجاد مكان لدفن ضحايا الفيروس من المسلمين في المقابر المخصصة لهم، حيث لم يعد يتوفر سوى 35 قبرا في كاتالونيا لجالية مسلمة تقدر ب500000 شخص. ووجهت جمعيات المسلمين في كاتالونيا رسالة إلى رئيس الإقليم، كيم تورا، من أجل البحث عن أماكن كافية لدفن موتى المسلمين في إطار ما يضمنه القانون، وحسب الشعائر الإسلامية.