مع تزايد أعداد الوفيات في إسبانيا، بسبب فيروس كورونا المستجد، أطلقت فعاليات مغربية نداء استغاثة، محذرة من نفاذ الأماكن في المقابر الإسلامية في إسبانيا، خصوصا في إقليم كتالونيا، وعدم إيجاد مكان لدفن ضحايا الفيروس من المسلمين في المقابر المخصصة لهم. وقال محمد الغيدوني، رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية في كتالونيا، في تصريح ل”اليوم 24″، إن الجمعيات الإسلامية بالإقليم لا تتوفر على معطيات مضبوطة بخصوص أعداد المغاربة، والمسلمين ضحايا الفيروس، ولكن يصل إلى علمها أن عدد الحالات كبير. ونفى الغيروني أن تكون جثث مغاربة ضحايا فيروس كورونا المستجد قد تعرضت للحرق، وقال: “حرق جثث المغاربة ضحايا كورونا غير صحيح”، مصيفا أن المغاربة قد يواجهون مستقبلا مشاكل أكبر في إيجاد أماكن للدفن في مقابر المسلمين. وتحدث الغيدوني عن رسالة وجهها إلى رئيس الحكومة الكاتلانية، كيم تورا، من أجل البحث عن أماكن كافية لدفن موتى المسلمين في إطار ما يضمنه القانون، وحسب الشعائر الإسلامية. وكانت السلطات الإسبانية قد أعلنت، أمس الأربعاء، أن 738 شخصا قد توفوا، خلال يوم واحد، بسبب فيروس كورونا المستجد، لتبلغ حصيلة الوفيات في هذا البلد 3434، متجاوزة الأرقام، التي سجلتها الصين البؤرة الأولى للوباء. وعقدت مدريد اتفاقا مع بكين لشراء معدات طبية منها بقيمة 432 مليون أورو. وبهذا تصبح إسبانيا ثاني أكثر دول العالم تضررا بالفيروس بعد إيطاليا.