رفضت الحكومة الإسبانية إيواء عشرات المواطنين المغاربة العالقين في مدينة مليلية المحتلة، بمركزإيواء الأجانب في المدينة، في ظل تشبث السلطات المغربية بالسماح لهم في الوقت الراهن بالعبور إلى الجانب المغربيمنذ يوم الجمعة الماضي. مندوبة الحكومة الإسبانية بمليلية، صابرين موح، أوضحت أن هذا الرفض غير مرتبط فقط بكونمركز إيواء غير موجه لهؤلاء الأشخاص فقط، بل حتى لأن القدرة الاستيعابية للمركز لا تسمح بذلك. وتابعت أنها عرضتعلى المواطنين المغاربة بدائل أخرى، إلى أنهم متشبثون بالاحتجاج من أجل دفع الحكومة المغربية إلى ترحيلهم. كماأكدت أن المغرب “لازال يرفض عودتهم“. وفي ظل المعاناة التي يعيشونها منذ يوم الجمعة الماضي، رفع المغاربة العالقونلافتة مكتوب عليها: “الحكومة الإسبانية والمغربية تحكم على 100 شخص بالإعدام“. وتزداد مخاوف المغاربة العالقين معتزايد عدد الإصابات التي وصلت في أقل من 5 أيام إلى 23 حالة. الهروب سباحة من كورونا دفع تشبث الحكومة المغربية بعدم فتح المعبر البري باب سبتة لعودة عشرات المغاربة العالقين في سبتةالمحتلة إلى بيوتهمفي تطوانوالفنيدق، إلى الدخول سباحة إلى الجانب المغربي، رغم القرار الشامل لإغلاق الحدود الذي أصدرته السلطاتالمغربية، يوم الجمعة الماضي. حسن، أحد المغاربة العالقين والمنحدر من الفنيدق، كشف ل“أخبار اليوم” أن 5 أشخاصكانوا معهم في المجموعة قرروا الخروج من مدينة سبتة بأي طريقة في ظل الظروف المزرية التي يعيشونها، واهتدوا فينهاية المطاف إلى العبور سباحة، رغم الخطر الذي كان يشكله ذلك على حياتهم. وتقلص عدد المغاربة العالقين بسبتةليستقر في 50 شخصا بعد أن عاد المهاجرون إلى بلدانهم الأصلية. وتم تسجيل في مدينة سبتة 5 إصابات بفيروسكورونا، إذ من بين المصابين هناك عسكريون. ولازال “كورونا” يحصد الأرواح بتسجيل 767 حالة وفاة و17 ألفا و147 مصابا. وتم تسجيل في ال24 ساعة ما قبلالماضية 169 حالة جديدة.