بابتسامة عريضة تبعث الاطمئنان، وكلمات صارمة تدعو إلى الحذر، ظهر، مروان فرحي، أحد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بالمغرب، أمس الجمعة، في مدينة مكناس، عبر فيديو، يقص فيه حكايته مع الوباء. وقال فرحي، في بث مباشر عبر صفحته الشخصية، من مستشفى مكناس، إنه سافر رفقة مجموعة من أصدقائه إلى إسبانيا، قبل أن تظهر عليه أعراض الإصابة بفيروس كورونا دون بقية رفاقه. ولفت الانتباه، في حديثه إلى أنه غير متأكد من مصدر الفيروس، مشيراً إلى احتمالين، يتعلق أولهما بسفره إلى إسبانيا، والثاني بزيارة لأحد مستشفيات المغرب. وحذر أول مصاب يتواصل مع المواطنين من غرفة حجره الصحي، داخل المستشفى، من كثرة الإقبال على المستشفيات في ظل الظرف الحالي، بسبب احتمال التعرض للعدوى بالفيروس من مرضى يرتادونها. وشدد فرحي، على ضرورة الاستقرار في المنازل، مدة 15 يوماً، من أجل المساهمة في الحد من انتشار “الجائحة”، لافتاً الانتباه إلى أن المناعة الجيدة تساعد المصاب في التعافي، ولكن هذا لا يكفي دون الالتزام بتدابير وقائية تحمي الآباء والأجداد، والجيران. ودعا إلى الابتعاد، قدر الإمكان عن الهلع المفرط، والشك في احتمال وجود الوباء من عدمه، فضلاً عن “عدم اللجوء إلى المستشفى بمجرد عرض واحد من أعراض فيروس كورنا المستجد، بسبب عدم القدرة على فحص عدد كبير من المواطنين في آن واحد”. وطمأن المصاب المتواجد في مستشفى مكناس، الناس بأن حالته مستقرة جداً، وأن سعاله بين الفينة والأخرى، ليس مستجداً مع الإصابة بالفيروس، مشيراً إلى أن الطاقم الطبي في المستشفى يعتني بالمصابين ويسهر على راحتهم، دون تقصير.