ارتفع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس "كورونا" في المغرب إلى خمس حالات، باحتساب السيدة المسنة التي توفيت أمس الثلاثاء، وهي أول حالة وفاة بفيروس "كورونا" المستجد "كوفيد 19". وأعلن المغرب، اليوم الأربعاء، تسجيل حالتي إصابة جديدتين مؤكدتين بفيروس "كورونا"، إذ تم التأكد من إصابة زوجة وابنة السائح الفرنسي المصاب بفيروس كورونا المستجد، والذي كانت الوزارة أعلنت إصابته أمس الثلاثاء كثالث حالة مؤكدة ببلادنا. ولأول مرة يتم تسجيل حالات مصابة بفيروس "كورونا" في المغرب على مستوى المخالطين، وهي مرحلة انتقال العدوى من شخص لآخر. وغالبا ما تساهم هذه المرحلة في انتشار رقعة الفيروس. وكشفت مصادر حصرية لجريدة هسبريس الإلكترونية أن زوجة السائح الفرنسي تبلغ من العمر 39 سنة، وابنتها رضيعة تبلغ من العمر 9 أشهر. وأقام السائح الفرنسي وعائلته في فندق شهير "خمس نجوم" بالحي الشتوي بمدينة مراكش، قبل أن يتقدم إلى مستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بالمدينة ذاتها، بعد أن أحس بأعراض تنفسية. وكان السائح الفرنسي دخل إلى المملكة يوم السبت الماضي عبر مطار مراكش المنارة، ويوجد اليوم تحت تدابير الحجر الصحي بمستشفى الرازي في المدينة الحمراء؛ كما توجد زوجته وابنته الرضيعة تحت الرعاية الصحية بأحد مستشفيات المدينة ذاتها، حيث يتم التكفل بهما وفقا للإجراءات الصحية المعتمدة؛ كما أن حالتهما الصحية لا تدعو إلى القلق، وفق بلاغ لوزارة الصحة. وتشير دراسات علمية أجرتها المراكز الصينية لمكافحة الوباء إلى أن النساء والأطفال أقل عرضة للوفاة من الرجال بسبب فيروس "كورونا". ووفقا لدراسة شملت 44 ألف شخص فقد بلغت نسبة الوفيات بفيروس "كورونا" من الرجال 2.8 في المائة، بينما بلغت النسبة 1.7 في المائة لدى النساء. وأظهرت النتائج ذاتها أن نسبة الوفيات لدى الأطفال لم تتعد 0.2 في المائة، مقابل 15 في المائة لدى كبار السن ممن تخطوا الثمانين عاما. ويشرح الدكتور "بارات بانخايا"، من جامعة إكستر، في تصريحات نقلها موقع "بي بي سي"، أنه "عادة مع تفشي فيروس جديد يصاب الجميع، والسبب عدم وجود مناعة ضدّ هذا الفيروس، إذ لم يسبق لأحد التعرض له". وترى الدكتورة "ناتالي ماكديرموت"، من جامعة "كينغز كولدج"، أن حماية الأهل لأطفالهم من أسباب تراجع نسبة العدوى بين الأطفال. ورغم أن نسبة إصابة الأطفال إلى حدود اليوم ضعيفة وفقا لإحصائيات دولية، إلا أنه تم تسجيل حالات لأطفال مصابين بالفيروس عمرهم لا يتعدى أياما، كما هو الشأن بالنسبة لابنة السائح الفرنسي بالمغرب. وتشير الدراسات إلى أنه "لا توجد معلومات كبيرة عن أعراض المرض لدى الأطفال غير الأعراض المعروفة، وتتمثل في الحمى والرشح والسعال"، وتضيف أنه "من المعتاد أن يكون الأطفال أقل من 5 سنوات أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات شديدة جراء الإصابة بالمرض".