قال مصطفي كرين، طبيب عام، إن الإجراء الاحترازي الأساسي، في الظرفية الحالية، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد19” هو كسر سلسلة العدوى، من خلال عزل المصابين، والحاملين للفيروس، عبر تخفيف الاختلاط بين الناس، والاقتراب من الأشخاص المصابين. وأشاد كرين، في حوار مع “اليوم 24″، بالاجراءات الاحترازية، التي اتخذها المغرب، التي تعرف تجمعات كبيرة، واعتبره إجراء مهم، لأن الفيروس معدي جدا، وينتقل بسرعة مذهلة ، مؤكدا أنه دون كسر هذه السلسلة، يصعب توقيف انتشاره، خصوصا في ظل الافتقار إلى مرافق صحية، تستوعب حالات إصابة مرتفعة، ولذلك الوقاية، والعزل يعتبران الحل الأنسب، بحسب قوله. وشدد كرين على، عدم زيارة المرافق الصحية، والمستشفيات في حالة عدم الاضطرار إلى ذلك، وأوصى الحالات الاستعجالية بالاتصال القبلي، والاستفسار، وأخذ المواعيد عبر الهاتف، ودعا إلى عدم لمس معدات المستشفيات، وترك مسافة الأمان، وحمل المطهر بعد اللمس، وتفادي البصق، والسعال داخل العيادات، وعدم ولوج دورات المياه، لأنها أكثر عرضة لتكاثر الفيروسات. وفي تجاوب مع أسئلة المتابعين للبث المباشر، الذي نقلته الصفحة الرسمية ل”اليوم 24″، بالفايسبوك، قال كرين إنه في حالة الأعراض غير الشديدة يجب وضع الكمامة، وتطهير الملابس، والأماكن، التي يتم لمسها، وفي حالة اشتدت الأعراض، يجب التوجه إلى الاسعافات الطبية، منبها إلى عدم المبالغة في الشك في الإصابة، والاكتفاء بإجراءات الوقاية عند ظهور أعراض متوسطة أو طفيفة، ويستوجب اللجوء إليها فقط عند حالات الشديدة جدا. وأشار المتحدث نفسه، إلى أن مرض كورونا ليس أنفلونزا بالمفهوم الكلاسيكي، بل إن طبيعة الفيروس مختلفة، لأن أعراض الإنفلونزا تتمثل في التهاب بسيط، وآلام معتدلة، والرغبة في الرشح، والعطاس، بينما تتجلى أعراض فيروس كورونا في اختناق التنفس، وصداع شديد، وآلام شديدة، والسعال الجاف عكس سعال الأنفلونزا، الذي يكون مصحوبا ببلغم.