مدّ المرشح الديمقراطي المحتمل للانتخابات الرئاسية، جو بايدن، يده إلى منافسه، بيرني ساندرز، وتوجه إليه بالقول: “معا.. باستطاعتنا أن نلحق الهزيمة بالرئيس، دونالد ترامب” في انتخابات نونبر المقبل. وحقق نائب الرئيس الأمريكي السابق تقدما حاسما على خصمه، بيرني ساندرز، في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، التي جرت ب6 ولايات أخرى، أمس الثلاثاء، حقق بايدن النصر في 4 منها. ومنذ بدأ السباق تمكن بايدن من جمع 823 من المندوبين الديمقراطيين، كما حصل على دعم أغلب المرشحين الديمقراطيين السابقين باستثناء التقدمية، إليزابيث وارن، إلى بايدن، فحصل على تأييد مايكل بلومبرغ، وبيت بوتيدجيدج، وإيمي كلوبوشار، وكامالا هاريس، وكوري بوكر، وأندرو يانغ، فيما جمع ساندرز 663 مندوبا فقط إلى حد الآن. وفي كلمة له بعد فوزه بثلاث ولايات في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، التي جرت، أمس، اعتبر بايدن أنه وساندرز يتشاطران “هدفا مشتركا”، وقال “أود أن أشكر بيرني ساندرز ومناصريه على شغفهم، وطاقتهم، التي لا تنضب”، وأضاف: “معا سوف نهزم دونالد ترامب (…)، وسنوحد هذه الأمة”. ويبقى السؤال مطروحا حول الموقف، الذي سيتبناه ساندرز، وقد اشتد ضغط قيادة الحزب الديمقراطي فورا من أجل أن ينسحب من السباق تحت شعار توحيد الصف بمواجهة الرئيس الجمهوري. ويخشى الحزب الجمهوري أن تؤدي طروحات ساندز اليسارية إلى إبعاد الناخبين الوسطيين. وقرر ساندرز، الذي عاد إلى معقله فيرمونت، ألا يدلي بأي موقف، مساء أمس، لازما صمتا يكشف المعضلة، التي يواجهها السناتور الداعي إلى “ثورة سياسية”، والذي أثار حماسة جماهير غفيرة، لا سيما من الشبان، أيدت وعوده بتوفير ضمان صحي شامل، ودراسة مجانية. وأقرت النائبة الديمقراطية الواسعة الشعبية ألكساندريا أوكازيو كورتيز، الداعمة لساندرز “إنها أمسية صعبة”، غير أن متحدثة باسم السناتور دعت مؤيديه إلى ترقب المناظرة التلفزية المقبلة، التي ستقتصر لأول مرة على المرشحين السبعينيين، وقالت بريانا جوي غراي متهكمة “الأحد ستستمع أمريكا، أخيرا، إلى بايدن يدافع عن أفكاره أو بالأحرى عن عدم أفكاره”. وأثبت بايدن، البالغ من العمر 77 سنة، الأوفر حظا في السباق بعد انتصاراته، خلال الأيام العشرة الأخيرة، وحصده تأييد مرشحين سابقين معتدلين، قدرته على فرض نفسه بشكل واسع في الجنوب الأمريكي، ولدى الناخبين السود، الذين يشكلون شريحة أساسية في القاعدة الديمقراطية، غير أنه وسع تأييده إلى ميشيغان، التي يأمل الديمقراطيون في انتزاعها في الثالث من نونبر بعدما حقق فيها ترامب انتصارا مفاجئا في 2016.