تزامنا مع إحياء اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف يوم غد الأحد، عرضت المندوبية السامية للتخطيط، في مذكرة إخبارية، وضعية المرأة المغربية تجاه سوق الشغل، موضحة ضعف نسبة النشاط لديهن بالمقارنة مع الرجال، ومبينة القطاعات الأساسية التي يشتغلن بها. وذكرت المندوبية أن عدد النساء بالمغرب قد بلغ سنة 2019 حوالي 17,9 مليون (50,3 بالمائة) منهن 13,4 مليون في سن النشاط (15سنة فما فوق). وبينت المندوبية أن وضعية النساء تجاه سوق الشغل تتميز بضعف مشاركتهن في النشاط الاقتصادي. حيت بلغ معدل نشاط النساء 21,5 بالمائة، أقل بكثير من نظيره لدى الرجال (71 بالمائة). ويبلغ هذا المعدل 27,1 بالمائة بالوسط القروي مقابل 18,5 بالمائة بالوسط الحضري. وبالنسبة للقطاعات التي تشتغل بها النساء، على المستوى الوطني، سجلت المندوبية حضورا مهما لهن بقطاع “الفلاحة والغابات والصيد”، حيث يشغل هذا القطاع 46,9 بالمائة من مجموع النساء النشيطات المشتغلات. ويأتي قطاع “الخدمات” كثاني قطاع مشغل للنساء بنسبة 38,5 بالمائة، متبوعا بقطاع “الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية” بنسبة 14بالمائة. ويخفي توزيع الشغل حسب قطاعات الأنشطة الاقتصادية فوارق حسب وسط الاقامة. وهكذا، بالوسط القروي، تشتغل غالبية النساء النشيطات بقطاع “الفلاحة والغابات والصيد”(90,7 بالمائة)؛ في حين بالوسط الحضري، تشتغل النساء أساسا بقطاع “الخدمات”(71 بالمائة). ويسجل توزيع الشغل حسب القطاعات بالنسبة للرجال اختلافا ملموسا مقارنة بالنساء. يمثل قطاع “البناء والأشغال العمومية” ، الذي يشغل نسبة ضئيلة من النساء، قطاعا مهما في توفير مناصب الشغل للرجال، وخصوصا بالوسط الحضري حيث يشتغل14,5 بالمائة من النشيطين المشتغلين الذكور. كما يتضح من خلال توزيع النساء النشيطات المشتغلات حسب المجموعات الكبرى للمهن أن أكثر من الثلث (37,7 بالمائة) يشتغلن ضمن مجموعة “العمال والعمال اليدويون في الفلاحة، الغابة والصيد”، و 13,2 بالمائة بمجموعة “العمال اليدويون غير الفلاحيين، الحمالون وعمال المهن الصغرى”، و11,2 بالمائة كمستخدمات، و10,8 بالمائة بمجموعة “الحرفيين والعمال المؤهلين في المهن الحرفية” و9 بالمائة ضمن مجموعة “المستغلون الفلاحيون، صيادو السمك، الغابويون والقناصون”. ويسجل توزيع النساء النشيطات المشتغلات حسب المجموعات الكبرى للمهن اختلافا ملموسا بين وسطي الإقامة. بالوسط القروي، تشتغل 72,9 بالمائة من النساء النشيطات المشتغلات ضمن مجموعة “العمال والعمال اليدويون في الفلاحة، الغابة والصيد” و17,7 بالمائة ضمن مجموعة “المستغلون الفلاحيون، صيادو السمك، الغابويون والقناصون”. وفي المقابل، بالوسط الحضري، تشتغل 23,4 بالمائة من النساء النشيطات المشتغلات ضمن مجموعة “العمال اليدويون غير الفلاحيين، الحمالون وعمال المهن الصغرى”، و21 بالمائة كمستخدمات، و17,5 بالمائة بمجموعة “الحرفيين والعمال المؤهلين في المهن الحرفية” و15 بالمائة بمجموعة “الأطر العليا و أعضاء المهن الحرة”. وكذلك يسجل توزيع النساء النشيطات المشتغلات حسب الحالة في المهنة اختلافا بين وسطي الإقامة. وهكذا، بالوسط القروي، تشتغل النساء أساسا كمساعدات عائليات (70بالمائة) أومستقلات (19,7بالمائة). في حين، بالوسط الحضري، أكثر من 8 نساء نشيطات مشتغلات من بين 10 (81,2 بالمائة) هن مستأجرات و12,2 بالمائة هن مستقلات.