حملت مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة (8 مارس 2020)، أرقاما تعكس التباين الكبير بين الجنسين، في مجال الشغل. وبلغ حجم النساء في حالة بطالة 388 ألف شخص، أي بنسة 35% من مجموع العاطلين، حيث أن غالبيتهن من فئة الشباب البالغة أعمارهم أقل من 35 سنة (82,6%) ومن الحاصلين على شهادة (88,1%). كما أن ثلاثة ارباع العاطلات (75,9%) تفوق أو تعادل مدة بطالتهن السنة (مقابل 63,5% لدى الرجال) و 69% لم يسبق لهن أن إشتغلن (مقابل 50,9% لدى الرجال). وتبقى البطالة أكثر ارتفاعا بين النساء، حيث يبلغ معدل البطالة لديهن %13,5 مقابل %7,8 لدى الرجال، وخصوصا في المناطق الحضرية، حيث يبلغ معدلها %21,8 لدى النساء مقابل %10,3 لدى الرجال. خلال 2019، بلغ عدد النساء بالمغرب 17,9 مليون (50,3%) منهن 13,4 مليون في سن النشاط (15سنة فما فوق). ويتين أن وضعية النساء تجاه سوق الشغل تتميز بضعف مشاركتهن في النشاط الاقتصادي. حيت بلغ معدل نشاط النساء 21,5%، أقل بكثير من نظيره لدى الرجال(71%). ويبلغ هذا المعدل 27,1% بالوسط القروي مقابل 18,5% بالوسط الحضري. ويبلغ عدد النساء خارج سوق الشغل 10,5 مليون، حيث يمثلن 78,5% من مجموع النساء البالغات من العمر 15 سنة فما فوق 81,5%) بالوسط الحضري و72,9% بالوسط القروي(. كما أن غلبيتهن ربات بيوت (75,2%) أو تلميذات أو طالبات (14,1%). ومن بين 10,97 مليون نشيط مشتغل، نجد أن 2,49 مليون منهم هن نساء، أي ما يمثل 22,7%. و يبلغ معدل الشغل لدى النساء 18,6% مقابل 65,5% لدى الرجال. ويبقى هذا المعدل مرتفعا بالوسط القروي (26,3%) مقارنة بالوسط الحضري (14,5%). كما يبقى مرتفعا لدى النساء المطلقات (38,6%) و العازبات (19,3%). ويرتفع معدل الشغل لدى النساء بارتفاع السن، حيث ينتقل من 8,8% لدى النساء البالغات 15 إلى 24 سنة إلى 18,7% لدى النساء البالغات من العمر 45 سنة فما فوق، مرورا ب 22,3% لدى المتراوحة أعمارهن ما بين 25 و 34 سنة و 25,4% لدى المتراوحة أعمارهن ما بين 35 و 44 سنة. وتنتمي النشيطات المشتغلات الى فئة الشباب، حيث أن 36,2% منهن يبلغن أقل من 35 سنة. كما يتميزن بضعف التكوين، حيث نجد 6 نساء نشيطات مشتغلات من بين 10 لا يتوفرن على شهادة (61%)، مقابل 53,8% لدى الرجال. هذه النسبة تخفي تباين حسب وسط الإقامة، حيث تبلغ 89,8% بالوسط القروي مقابل 33,2% بالوسط الحضري. ويسجل توزيع الشغل حسب القطاعات بالنسبة للرجال اختلافا ملموسا مقارنة بالنساء. يمثل قطاع "البناء والأشغال العمومية" ، الذي يشغل نسبة ضئيلة من النساء، قطاعا مهما في توفير مناصب الشغل للرجال، وخصوصا بالوسط الحضري حيث يشتغل14,5% من النشيطين المشتغلين الذكور. كما يتضح من خلال توزيع النساء النشيطات المشتغلات حسب المجموعات الكبرى للمهن أن أكثر من الثلث (37,7%) يشتغلن ضمن مجموعة "العمال والعمال اليدويون في الفلاحة، الغابة والصيد"، و 13,2% بمجموعة "العمال اليدويون غير الفلاحيين، الحمالون وعمال المهن الصغرى"، و11,2% كمستخدمات، و10,8% بمجموعة "الحرفيين والعمال المؤهلين في المهن الحرفية" و9% ضمن مجموعة "المستغلون الفلاحيون، صيادو السمك، الغابويون والقناصون". ويسجل توزيع النساء النشيطات المشتغلات حسب المجموعات الكبرى للمهن اختلافا ملموسا بين وسطي الإقامة. بالوسط القروي، تشتغل 72,9% من النساء النشيطات المشتغلات ضمن مجموعة "العمال والعمال اليدويون في الفلاحة، الغابة والصيد" و17,7% ضمن مجموعة "المستغلون الفلاحيون، صيادو السمك، الغابويون والقناصون". وفي المقابل، بالوسط الحضري، تشتغل 23,4% من النساء النشيطات المشتغلات ضمن مجموعة "العمال اليدويون غير الفلاحيين، الحمالون وعمال المهن الصغرى"، و21% كمستخدمات، و17,5% بمجموعة "الحرفيين والعمال المؤهلين في المهن الحرفية" و15% بمجموعة "الأطر العليا و أعضاء المهن الحرة". وكذلك يسجل توزيع النساء النشيطات المشتغلات حسب الحالة في المهنة اختلافا بين وسطي الإقامة. وهكذا، بالوسط القروي، تشتغل النساء أساسا كمساعدات عائليات (70%) أومستقلات (19,7%). في حين، بالوسط الحضري، أكثر من 8 نساء نشيطات مشتغلات من بين 10 (81,2%) هن مستأجرات و12,2% هن مستقلات.