أزمة حقيقية عاشها المسؤولون بحزب العدالة والتنمية بالكتابة الجهوية لفاس – مكناس والكتابة الإقليمية بإقليم مولاي يعقوب، وذلك بسبب «تدوينة» على «الفايسبوك»، نشرها يوم السبت الأخير القيادي ورئيس لجنة المرافق العمومية والخدمات بمجلس الجماعة الحضرية لمدينة مولاي يعقوب، عن فريق «المصباح»، يوسف بابا، دعا فيها سكان المدينة وفعاليات المجتمع المدني، لتنظيم مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام من مولاي يعقوب صوب الإقامة الملكية «الضويات» بضواحي فاس، حيث يُقيم الملك منذ حلوله في زيارة للعاصمة العلمية، بدأها في ال19 من شهر فبراير الماضي. وجاء في «تدوينة» الفاعل الجمعوي وعضو المجلس الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة فاس- مكناس، يوسف بابا، والذي يشغل أيضا مهمة رئيس لجنة المرافق العمومية والخدمات بمجلس الجماعة الحضرية لمدينة مولاي يعقوب، والتي يقودها حزب الاستقلال، (جاء فيها) كما نشرها القيادي «بالبيجدي» على صفحته الخاصة «بالفايسبوك»، أن الاحتجاج حق مشروع، داعيا ساكنة مدينته وفعالياتها بجمعيات المجتمع المدني، الخروج في مسيرة سلمية مشيا على الأقدام، تنطلق من مدينة مولاي يعقوب، صوب الإقامة الملكية «الضويات»، بضواحي مدينة فاس، بغرض إسماع صوتهم للملك، تقول «تدوينة» القيادي والمستشار عن فريق «المصباح» ببلدية مولاي يعقوب. وقال يوسف بابا، صاحب «التدوينة» والتي أحدثت زلزالا حقيقيا بحزب العدالة والتنمية بجهة فاس – مكناس، واستنفرت سلطات مولاي يعقوب ومصالح ولاية الجهة بفاس، (قال) في تصريح خص به «أخبار اليوم»، إن دعوته لساكنة مدينة مولاي يعقوب للخروج في مسيرة مشيا على الأقدام صوب الإقامة الملكية «الضويات» والقريبة من المدينة، جاءت كرد طبيعي منه كفاعل جمعوي على لقاءات سابقة جمعت ممثلين عن عشر جمعيات مدنية بمسؤولي السلطات المحلية تخص بعض المشاكل المستعصية عن الحل، والتي وصلت إلى مكتب عامل مولاي يعقوب، بدون أن يبدي هذا المسؤول الأول عن الإقليم، نيته في التدخل لمعالجة مطالبنا البسيطة، وهو ما دفعنا، يردف القيادي «بالبيجدي» صاحب «التدوينة»، إلى التفكير في تنظيم مسيرة واللجوء إلى الإقامة الملكية «بالضويات» بضواحي فاس، لإسماع صوتنا للملك، مطالبين تدخله لإنهاء معاناتنا مع الأبواب المغلقة لمسؤولينا المحليين بمولاي يعقوب وبمصالح العمالة على الإقليم. وذكر يوسف بابا، والذي يوجد فريق مستشاري حزبه في صف المعارضة بمجلس بلدية مولاي يعقوب، يرأسه حزب الاستقلال، (ذكر) أربعة مطالب تترافع عليها جمعيات المجتمع مؤازرين بساكنة المدينة، أولها إحداث وكالة تجارية لأداء مستحقات فواتير الماء والكهرباء، بدلا عن تنقل السكان إلى فاس لتسوية فواتيرهم، وتقنين ومراقبة دور الضيافة المعدة للكراء، خصوصا لزوار الحامات الاستشفائية والتي تشتهر بها المدينة، كما طالبنا، يضيف صاحب الدعوة للمسيرة نحو الإقامة الملكية بضواحي فاس، بفتح تحقيق في جودة أشغال تعبيد الطريق الرابطة بين حي لوداية ووسط مدينة مولاي يعقوب، خصوصا أن الطريق ينتظر أن تستفيد منها ثلاث تجمعات سكانية (أولاد بوريس، وأولاد لكناوي، ولبرارشة»، فيما هم المطلبان الرابع والخامس، تراجع رئيس المجلس البلدي لمولاي يعقوب، الاستقلالي محمد العايدي، عن مشروع إحداث حديقة عمومية فوق عقار سبق للجماعة أن خصصته لمشروع إعادة إسكان 156 عائلة رحلوا من الدور الآيلة للسقوط بحيي «السلام» و»التقدم» بوسط المدينة، إضافة لتخصيص جزء من الفائق للسنة المالية 2019 -2020، والبالغ 290 مليون سنتيم، لتوسيع عدد المستفيدين من مشروع تزويد دواوير حي لوداية بضواحي مدينة مولاي يعقوب بالماء الصالح للشرب، رصد له غلاف مالي يزيد عن 370 مليون سنتيم، بحسب ما قاله ل»أخبار اليوم»، يوسف بابا، الفاعل الجمعوي والقيادي والمستشار عن فريق «البيجدي» ببلدية مولاي يعقوب. من جهته سارع حزب رئيس الحكومة بمولاي يعقوب، يوم أول أمس الأحد، بعد أن تحركت هواتفه مسؤوليه محليا وجهويا، إلى إصدار بيان اختار توجيهه كما قالت الكتابة الإقليمية التي أصدرته، للرأي العام المحلي والوطني، كشفت فيه أن أعضاءها، وعقب علمهم بموضوع «تدوينة» عضو العدالة والتنمية، يوسف بابا، المنشورة على صفحته الشخصية «بالفايسبوك»، عقدوا مساء يوم السبت الماضي اجتماعا استثنائيا ناقشوا خلاله ما تضمنته «تدوينة» عضو «البيجدي»، بخصوص التنسيق بين فعاليات المجتمع المدني وساكنة مدينة مولاي يعقوب، لتنظيم مسيرة مشيا على الأقدام صوب الإقامة الملكية «بالضويات» ضواحي مدينة فاس، حيث اعتبر أعضاء الكتابة الإقليمية، يقولون في بيانهم (توصلت «أخبار اليوم» بنسخة منه)، أن «التدوينة» الصادرة عن القيادي بحزبهم، يوسف بابا، تعتبر رأيا شخصيا، لا يلزم حزب العدالة والتنمية في أي شيء، وأن الكتابة الإقليمية تتبرأ من هذه «التدوينة» والتي دعت لمسيرة صوب الإقامة الملكية بضواحي فاس، يقول بيان حزب «البيجدي» بمولاي يعقوب، في ردهم على يوسف بابا، عضو المجلس الجهوي لحزب العدالة والتنمية لجهة فاس – مكناس، والتي يرأس كتابتها الجهوية البرلماني خالد البوقرعي. بيان الكتابة الإقليمية للبيجدي بمولاي يعقوب، علق عليه صاحب «التدوينة» في حديثه ل»أخبار اليوم»، بأن خروج إخوانه للرد على «تدوينته»، والتي نشرها بصفته فاعلا جمعويا وليس فاعلا سياسيا، (البيان) جاء خارج النص كما وصفه، موضحا أن سكان مدينة مولاي يعقوب وباقي الجماعات الترابية للإقليم، كانوا ينتظرون دعما سياسيا وعمليا من حزب العدالة والتنمية وباقي الأحزاب السياسية، لدعم مطالبهم وإيجاد حلول لها، مشددا على أن بيان الكتابة الإقليمية للبيجيدي، والذي تبرأ من «تدوينته»، بعدما اعتبرتها سلطات مولاي يعقوب تحريضا للناس على التظاهر والتوجه للإقامة الملكية، ما هو إلا نوع من الهروب والتملص من دور الحزب في مساندة مطالب ساكنة مولاي يعقوب، مشددا على أن التوجه إلى الملك لإسماعه صوت المقصيين ليس بجريمة، يورد يوسف بابا، عضو المجلس الجهوي للبيجدي بفاس–مكناس، وصاحب «التدوينة» التي استنفرت حزب رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، والسلطات بولاية جهة فاس وعمالة إقليم مولاي يعقوب.