أطلقت الحكومة، اليوم الإثنين، بشكل رسمي السجل الإلكتروني للضمانات المنقولة، ليشرع في أداء خدماته لعموم المواطنين والتجار والمتعاملين الاقتصاديين، من خلال منصة إلكترونية متاحة للعموم أشرفت وزارة العدل على إعدادها و تثبيتها لإيواء هذا السجل. وفي كلمة بالمناسبة، قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إن إطلاق هذه المنصة يعد تتويجا لمسار إصلاحي طويل تكلل بصدور القانون 21-18 المتعلق بالضمانات المنقولة، والمرسوم المحدث للسجل الوطني الإلكتروني للضمانات المنقولة، منوها بجهود اللجنة الوطنية لمناخ الأعمال والبرلمانيين والمهنيين الذين شاركوا في إعداد هذا الورش. وأبرز العثماني، أن تنزيل إصلاح نظام الضمانات المنقولة يأتي في مرحلة تتميز بإطلاق البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات، الذي يروم مواكبة الشباب والمقاولين الذاتيين، معتبرا أن هذه التعبئة الوطنية في هذه اللحظة بالذات تتوخى بث روح المقاولة في الشباب وتحفيزهم على الإقبال على عالم المقاولة وريادة الأعمال. وشدد رئيس الحكومة على أن إصلاح نظام الضمانات المنقولة يشكل لبنة إضافية أساسية في بناء صرح المنظومة الوطنية على المستوى القانوني والمالي والتدبيري، كما يعد مكسبا إضافيا حرصت الحكومة على إنجازه ضمن سلسلة من الإصلاحات المهمة، الهادفة إلى تحسين مناخ الأعمال بغية تنشيط الدورة الاقتصادية وإعطاء دفعة قوية للاستثمار ودعم المقاولات. وأكد أن هذا الإجراء سيعطي دفعة للمقاولات الصغرى والصغيرة جدا والمتوسطة على الخصوص، والمقاولين الذاتيين، مضيفا أن من شأنه أن يفتح المجال للمقاولين الذاتيين للتمويل وتغطية حاجياتهم، خاصة أن أهم الصعوبات التي تواجههم ترتبط بمشكل التمويل. واعتبر أن إحداث هذه المنصة الوطنية الإلكترونية الخاصة ووضعها تحت إشراف وزارة العدل يأتي أيضا في سياق العمل الذي تبذله الحكومة لتبسيط ورقمنة المساطر الإدارية، وتحقيق السرعة والنجاعة والشفافية في إجراءات تسهيل الضمانات المنقولة بشأن التمويلات التي تستفيد منها المقاولات. يذكر أن هذا السجل سيمكن من القيام بعدد من الوظائف والمهام تتمثل أساسا في إشهار الضمانات المنقولة وإخبار الأغيار بوجودها، خاصة الدائنين المحتملين؛ وإثبات حجية الضمانات في مواجهة الغير لتفادي النزاعات، وتحديد ترتيب أولوية الدائنين استنادا إلى تاريخ وساعة إجراء التقييد. وسيتيح هذا السجل أيضا إشهار جميع أنواع الرهون بدون حيازة، وباقي الضمانات المنقولة والعمليات التي في حكمها، وإشهار التقييدات المعدلة والتشطيبات، وإخضاع رهن الأصل التجاري ورهن أدوات ومعدات التجهيز لشكليات الإشهار بالسجل الوطني الإلكتروني للضمانات المنقولة عوض تقييده بالسجل التجاري.