وسط تشديد الإجراءات الاحترازية ضد تسلل فيروس “كورونا” للمغرب، أعلنت وزارة الصحة، اليوم الاثنين، عن ارتفاع الحالات المحتمل إصابتها بالفيروس في المغرب. وقالت وزارة الصحة إن الحالات المحتمل حملها للفيروس بالمغرب، وصل عددها، اليوم، إلى 27 حالة، مؤكدة أنه تأكد بالاستناد إلى التحاليل المخبرية خلوها من الفيروس. ويأتي تأكيد خلو المغرب من تسجيل أي حالة إصابة بالفيروس المستجد، بعد ساعات من إعلان عن احتمال تأجيل التظاهرات الرياضية والثقافية المبرمجة ببلادنا، وإلغاء التجمعات المكثفة، وتدبير الرحلات من وإلى الدول، التي تعرف تفشيا للوباء، داعية من الآن فصاعدا، جميع المسافرين العائدين من هذه البلدان تجنب ارتياد أماكن التجمعات المكثفة، ومراقبة درجة حرارتهم بشكل يومي طوال 14 يوما، واللجوء إلى إحدى الوحدات الصحية فور ظهور أدنى عرض للمرض. وطالبت الحكومة المواطنين لاحترام المعايير العامة للسلامة الصحية، التي تحث عليها وزارة الصحة، ويتعلق الأمر على الخصوص بالمداومة على غسل اليدين جيدا بالماء والصابون، أو استعمال المطهر عند الاقتضاء، وتغطية الفم، والأنف بمنديل للاستعمال الواحد، أو ثني الكوع عند السعال أو العطس، وتجنب لمس الأنف، أو الفم باليدين قبل غسلهما، وتجنب الاتصال المباشر بأشخاص مصابين بالتهابات تنفسية. يشار إلى أنه منذ الإعلان عن حالات الالتهابات التنفسية الحادة الوخيمة، الناجمة عن (كوفيد-19)، تم إحداث لجنة وطنية للقيادة، ولجان على مستوى الأقاليم، والعمالات تضم مختلف الإدارات، والمصالح المعنية، بهدف ضمان تنسيق إجراءات الوقاية من خطر تفشي الفيروس الجديد على التراب الوطني. وتتمثل التدابير الرئيسية، المتخذة إلى حد الآن في تعزيز النظام الوطني للمراقبة الوبائية، وأنظمة التشخيص الفيروسي، وتحديد، وإعداد، وتوفير المواد اللازمة للتأكيد الفيروسي من قبل المختبرات الوطنية المرجعية، وتعزيز قدرات الاستقبال بالوحدات الاستشفائية وتعيين مستشفى مرجعي في كل جهة من جهات المملكة من أجل التكفل بالحالات المرضية المحتملة، وكذا إرساء الرقابة الصحية في الموانئ، والمطارات الدولية، وعلى مستوى نقط الدخول البرية، بهدف الكشف المبكر عن أي حالات واردة محتملة، ومنع تفشي الفيروس، إذا اقتضى الأمر.