تدرس وزارة الصحة، اليوم الإثنين، تشديد الإجراءات الإحترازية في حق الأشخاص والرحلات الجوية القادمة من مصر، وفق ما أكده مسؤول مطلع لموقع “اليوم 24”. المصدر ذاته، أكد أن مسؤولي الوزارة، يعقدون حاليا اجتماعات لتقييم الوضع، مرجحا أن تتم إضافة مصر إلى لائحة الدول التي يشكل القادمون منها خطرا محتملا لنقل الفيروس، أي أسوة بكل من الصين، وإيران وكوريا الجنوبية، وإيطاليا. وحذرت تقارير إعلامية غربية وعربية، خلال اليمين الماضيين، من تكتم محتمل للسلطات المصرية عن تفشي حالات الإصابة بفيروس كورنا لديها، بعد أن أكدت عدد من الدول تسجيل حالات إصابة مؤكدة بالفيروس لدى أشخاص قادمين من القاهرة. وكانت كل من قطر والبحرين، وسلطنة عمان، والكويت، قد علقت إصدار تأشيرات سفر للمصريين الراغبين بزيارتها، كإجراء احترازي من نقلهم المحتمل لفيروس كورونا المستجد. وفي الوقت الذي لم تعلن فيه مصر سوى عن إصابتين مؤكدتين بالفيروس، أعلنت كل من فرنسا وألمانيا، وكندا تسجيل إصابات مؤكدة بالفيروس لأشخاص قادمين من مصر. كما أعلنت مقاطعة سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا الأمريكية، اليوم الاثنين، إصابة 7 حالات بفيروس “كورونا”، بينهم زوجان عادا من مصر مؤخرا. وقالت المقاطعة، في بيان لإدارتها الصحية، إن “إجمالي عدد الحالات بلغ 7، وأن الحالتين السادسة والسابعة هي لرجل وزوجته”، وأنهما سافرا مؤخرا إلى مصر”، ولفت البيان، أيضا، إلى أن “الزوج يعاني من مشاكل صحية مزمنة”. يذكر أن مصر أعلنت عن حالتين فقط للإصابة بفيروس كورونا المستجد بعد تحليل 1443، وفق ما أعلنته وزارة الصحة على مدار الساعات الماضية، بينهما حالة أثبتت سلبيتها بعد يومين، وحالة ثانية لشخص أجنبي تم عزله. وكانت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، قد أعلنت في مؤتمر صحفي مساء أمس، أنها “ستتوجه إلى الصين، حاملة رسالة تضامن من الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى جمهورية الصين، في إطار عمق وترابط العلاقات بين البلدين، وتعزيز سبل التعاون لمكافحة فيروس كورونا المستجد”. وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت سابقا وقوع حالتي وفاة بالمرض، فيما بلغت الإصابات 22 حسبما أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. يذكر أن فيروس “كورونا” الجديد (كوفيد-19)، بحسب التسمية التي أطلقتها عليه منظمة الصحة العالمية، ظهر أولا في أواخر دجنبر 2019 في مدينة ووهان الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي. ويواصل فيروس “كورونا” تفشيه، إذ بات منتشرا خارج الصين في أكثر من ثلاثين دولة، تسبب فيها بعشرات الوفيات وأكثر من 4 آلاف إصابة، فيما صنفت منظمة الصحة العالمية، فيروس كورونا، وباء، وأعلنت “حالة طوارئ صحية ذات بعد دولي”، وقالت إن الإصابات بلغت أكثر من 80 ألفا عبر نحو 33 دولة.