بدأت، اليوم السبت، بالدوحة مراسم توقيع الولاياتالمتحدة وحركة طالبان اتفاق إحلال السلام في أفغانستان، بحضور شخصيات من عدة دول، وذلك عقب تهدئة لمدة سبعة أيام أعلنتها واشنطن وطالبان، وانتهت أمس الجمعة. ويشارك في توقيع الاتفاق وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، والملا عبد الغني برادر نائب الشؤون السياسية لطالبان، إضافة إلى مشاركة وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل الثاني عن راعية الاتفاق. وأصدرت الولاياتالمتحدة والحكومة الأفغانية، بيانا مشتركا اليوم قبل توقيع الاتفاق الأميركي مع طالبان ، أوضحت فيه واشنطن أنها ستستكمل سحب قواتها وقوات حلف شمال الأطلسي من أفغانستان خلال 14 شهرا. وجاء في البيان، أن أميركا ستخفض قواتها في أفغانستان إلى 8600، خلال 135 يوما من الاتفاق مع طالبان. وبعد خفض أولي للقوات وصولا إلى 8600 جندي، تقوم الولاياتالمتحدة وشركاؤها “بإتمام سحب قواتها المتبقية من أفغانستان خلال 14 شهرا، وسيقومون بسحب جميع جنودهم من القواعد المتبقية” وفق الإعلان. وبموجب الاتفاق، يغادر آلاف الجنود الأميركيين أفغانستان بشكل تدريجي بعد أكثر من 18 عاما، مقابل عدد من الضمانات الأمنية من المسلحين، وتعهد بإجراء محادثات مع حكومة كابول. وتزامنا مع ذلك، أصدرت حركة طالبان أوامر لكل مقاتليها بوقف عملياتهم، للاحتفال بتوقيع اتفاق السلام مع الولاياتالمتحدة في العاصمة القطرية الدوحة. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة اليوم: "إن المجاهدين سوف يتخذون موقفا دفاعيا اليوم إعرابا عن سعادة الأمة بتوقيع الاتفاق". وردا على سؤال عما إذا كانت ستواصل الحركة هجماتها بعد انتهاء أسبوع خفض العنف، قال مجاهد إن الحركة سوف تقرر ذلك بناء على محتوى الاتفاق. ومن ناحية أخرى، قال حمد الله محب، مستشار الأمن القومي الأفغاني، اليوم، إن الحكومة الأفغانية تلقت معلومات بشأن خفص مستوى العنف حتى إلى درجة أقل مما هي عليه حاليا. ووصل ينس ستولتنبرغ أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم السبت إلى أفغانستان، قبل مراسم التوقيع المقررة على اتفاق سلام بين الولاياتالمتحدة وحركة طالبان في العاصمة القطرية، الدوحة. وقال ستولتنبرغ إن الناتو سيواصل وجوده في أفغانستان، حتى تحقيق سلام مستدام في البلاد، كما وصف اليوم بأنه "يوم تاريخي" لأفغانستان التي تمزقها الحرب.