عاد ملف حراك الريف اليوم الأربعاء إلى طاولة النقاش في البرلمان الأوروبي، حيث اجتمع عدد من المواب لمناقشة تقرير حول مراقبة محاكمة نشطاء حراك الريف. التقرير الذي عرض أمس الأربعاء، يرسم صورة قاتمة عن مسار محاكمة معتقلي حراك الريف، كما استقبل محامي معتقلي الحراك، عبد الصادق البوشتاوي، والذي تحول إلى لاجئ سياسي في فرنسا. وقال البوشتاوي في كلمته أمام النواب الأوروبيين، اليوم، إن المغرب لا يحترم التزاماته الدولية في مجال حقوق الإنسان، ومستمر في استعمال أساليب قديمة في انتهاك حقوق الإنسان. واستند البوشتاوي على الحالات الأخيرة لمتابعة نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي وسجنهم، وذكر أمام النواب الأوروبيين الاعتقالات والمحاكمات التي طالت كلا من “مول الكاسكيطة” و”مول الحانوت” و”بودا غسان” والمدون “بيصرو”. وعرفت ندوة اليوم بالبرلمان الأوروبي مداخلة النائبة كاتي بيري، المعروفة بدعمها لحراك الريف، والتي كانت قد أطلقت حملة لدعم ترشيح القيادي في حراك الريف ناصر الزفزافي لجائزة سخاروف لحرية الفكر، التي يمنحها البرلمان الأوربي، ووجهت رسالة إلى الملك محمد السادس، تلتمس منه العفو عنه، لحضور الحفل النهائي للجائزة في بروكسل. وتأتي ندوة اليوم، بعد يومين من تقديم وفد من البرلمان الهولندي لتقريره حول زيارته للحسيمة وعائلات معتقلي الحراك، موجها مراسلة جديدة إلى وزير الخارجية الهولندي. وقالت البرلمانيتان الهولانديتان، ساديت كارابولوت، وليليان مارينسن، المنتميتين إلى الحزب الشعبي الهولاندي، في التقرير، الذي أصدرتاه، اول أمس الاثنين، عقب زيارتهما للريف، إنه مباشرة بعد وصولهما إلى هولندا عائدتين من الحسيمة، وجهتا مراسلة إلى وزير الخارجية الهولندي، ستيف بلوك، تضم عشرين سؤالا مرتبطا بموقف هولندا من الإجراءات، التي اتخذتها السلطات المغربية لإخماد "حراك الريف". وطالب الوفد البرلماني الهولندي ستيف بلوك، بكشف موقفه من المحاكمات، التي طالت نشطاء حراك الريف في المغرب، ومدى استعداده للحديث علنا عن قضية حراك الريف، وتبنيه لمطلب إطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية هذا الملف.