بتت غرفة الجنايات الابتدائية في استئنافية طنجة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، في ملف فردين من عصابة “ولاد بوتفاح”، كانا قد اختطفا شخصا، وتسببا له في عاهة مستديمة. وقضت المحكمة ب15 سنة سجنا للمتهم الرئيسي “ر.ب”، فيما أدانت شريكه “أ.ا” ب 10 سنوات سجنا نافذا. وكشف الضحية، خلال جلسة المحاكمة، التي دامت حوالي ساعتين، أن المتهمين اختطفاه من أمام منزل أسرته، الموجود في “سبيلة الجماعة”، مرتين، إذ تم اقتياده تحت التهديد بالأسلحة البيضاء، إلى منطقة خلاء والاعتداء عليه. وقال الضحية: “لقد اختطفاني لأنني رفضت العمل معهما في الاتجار في المخدرات القوية، وقاما بضربي بواسطة سيفين في مختلف أنحاء جسمي، ما تسبب لي في عاهة مستديمة على مستوى يدي”. وأردف المتحدث: “في البداية قاما بتكبيلي، وإدخالي إلى صندوق السيارة، وبعدها طلبا مني الرقص على إيقاعات الموسيقى، والغناء، وراحا يعذباني بواسطة الأسلحة البيضاء، وحاولا مرارا إدخال أداة حادة في دبري”. واسترسل الضحية في الحديث عن تعذيبه من طرف مختطفيه: “بعد الانتهاء من تعذيبي ألقيا بي في حاوية للنفايات، موجود في منطقة درادب”. وفند المتهمان “ر.ب”، و”أ.أ” خلال جلسة محاكمتهما، التهم المنسوبة إليهما بالاعتداء بالضرب، والتسبب في عاهة مستديمة للضحية. وكانت النيابة العامة قد تابعت المتهمين، في البداية، بتكوين عصابة إجرامية، والاختطاف، والاحتجاز باستعمال وسيلة نقل ذات محرك، والضرب والجرح بواسطة السلاح، المؤدي إلى عاهة مستديمة، والمشاركة في ذلك، قبل أن تلتمس من المحكمة إعادة تكييف التهم عبر إضافة، استعمال وسيلة نقل مقرونة بالتعذيب. وسبق للمحكمة أن أدانت بتاريخ 25 دجنبر من العام الماضي، 5 أفراد آخرين من العصابة نفسها في ملفات أخرى، تتعلق بالسرقات، والاحتجاز، ووزعت عليهم 65 سنة سجنا نافذا، فيما أدانت المتهمة السادسة، التي كانت على علاقة مع أحد المتهمين بسنة نافذة.