أحاطت مجموعة من المتناقضات التي تسيطر على الشارع البرازيلي، بالمباراة الأولى بين منتخبي البرازيلوكرواتيا، في كأس العالم العشرين التي انطلقت أمس الخميس، وانتهت بفوز المنتخب البرازيلي المستضيف للبطولة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.. ومع الحضور الكثيف والاحتفالات الكبيرة للبرازيليين بانطلاقة كأس العالم التي تستضيفها بلادهم، إلا أن التظاهرات سبقت انطلاق البطولة، ورافقتها إلى مدرجات المباراة الأولى بين البرازيلوكرواتيا. ورصد مراسل الأناضول الفرحة العارمة للبرازيليين داخل ملعب المبارة وخارجه، إلا أنه كان من اللافت إطلاق المشجعين للألعاب النارية بكثافة في مدينة ساوباولو وصلت أصواتها وأضواؤها إلى ملعب المباراة. واشتد وقع الألعاب النارية مع تسجيل البرازيل الهدفين الثاني والثالث، واستمر ذلك إلى ما بعد إطلاق الحكم الياباني صافرة نهاية المبارة. من ناحية أخرى، هتفت الجماهير البرازيلية الحاضرة للمباراة ضد رئيسة البرازيل ديلما روسيف عقب الهدف الثاني والذي سجله نيمار من ضربة جزاء، حيث أظهرت روسيف فرحتها بالهدف إلا أن الحاضرين في المدرجات وجهوا هتافات ضدها، تضامنا، فيما يبدو، مع المتظاهرين في البلاد. وأطلقت الشرطة البرازيلية الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، أمس الخميس، لتفريق متظاهرين، قبل ساعات من افتتاح مباريات كأس العالم لكرة القدم في ساو باولو، حسب صحيفة "آس" الإسبانية، حيث تعيش مختلف الولاياتالبرازيلية مؤخرا العديد من المظاهرات والاضطرابات السياسية، والتي تطالب بتحسين أوضاع الحياة الاجتماعية. من جانب آخر طغى اللون الأصفر بشكل كبير على ملعب المباراة، مع حرص الجماهير البرازيلية على ارتداء قميص منتخب بلادهم، فيما بلغ عدد المتفرجين داخل الملعب 62 ألفا و103 مشجعين، من بينهم آلاف قليلة شجعت المنتخب الكرواتي. وحرص المشجعون الحاضرون للمباراة، وبشكل خاص ما بين الجنسين، على تبادل القبل عندما كانت كاميرات الملعب تركز عليهم، فيما تبادل مشجع يرتدي قميص البرازيل وأخرى ترتدي قميص كرواتيا قبلة قبل بدء المباراة. كذلك كان من اللافت الحضور النسائي بشكل كبير بين الحاضرين والمشجعين، الذين احتفلوا بالفوز داخل الملعب وخارجه، وشاركهم مشجعو المنتخب الكرواتي أيضا. واستهل المنتخب البرازيلي الملقب ب "السامبا"، يوم الخميس، مشواره في المونديال بالفوز على كرواتيا بثلاثة أهداف مقابل هدف في المجموعة الأولى من البطولة على ملعب أرينا كورنثيانز. وتقدّم المنتخب الكرواتي بهدف عن طريق البرازيلي مارسيلو دا سيلفا، الذي سجل بالخطأ في مرماه في الدقيقة العاشرة، ورد بعدها المنتخب البرازيلي بثلاثة أهداف عن طريق نيمار دا سيلفا (هدفين)، وأوسكار دوس سانتوس في الدقائق 29 و70 و91 من عمر المباراة. واقيم قبل المباراة حفل افتتاح البطولة، في احتفالية بسيطة مقارنة بحفل افتتاح مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، حيث تم تسليط الضوء على الثقافة والحضارة البرازيلية، إضافة إلى رقصة السامبا الشهيرة بالبرازيل.