للجمعة الثالثة على التوالي، شاركت حشود ضخمة من المصلين في حملة “الفجر العظيم” بأداء صلاة الفجر جماعة بمختلف مساجد فلسطينالمحتلة، ردا على مساعي إسرائيل المتواصلة لتهويد القدس. وبالإضافة الى المسجد الأقصى، توافدت جموع المصلين للصلاة والمرابطة في مساجد الضفة المحتلة، لاسيما بمدن نابلس وجنين ومدن أخرى تلبية لدعوة “الفجر العظيم”، دعماً وإسناداً للمسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي في الخليل جنوبالضفة الغربية. كما شارك في الحملة بالمسجد الإبراهيمي في الخليل الآلاف من المصلين، تلبية لدعوات متواصلة منذ نحو أربعة أشهر لإعمار المسجد بالمصلين فجر كل جمعة. كما أدى آلاف الفلسطينيين في مساجد قطاع غزة، صلاة الفجر اليوم الجمعة، ضمن ضمن الحملة التي تهدف لدعم المرابطة والصلاة في المسجد الأقصى، تأكيداً على هويته الإسلامية، في وجه حملات التهويد والاستيطان. وفي مسجد “الخلفاء الراشدين” بمخيم جباليا شمالي القطاع، أقيمت الصلاة، بمشاركة المئات من الفلسطينيين. وعقب انتهاء الصلاة، تجمع المصلون في ساحة المسجد، ورفعوا لافتاتٍ مناهضة لصفقة القرن الأمريكية. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فب 28 يناير الماضي، خطته المزعومة للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، لكنها لاقت رفضاً فلسطينياً واسعاً، كونها تنتقص من الحقوق الفلسطينية التاريخية. وفي كلمةٍ خلال الوقفة، قال القيادي بحركة حماس يوسف الشرافي إن الفعالية هي امتداد لحملة “الفجر العظيم” التي انطلقت نُصرة للمسجد الأقصى في القدس، والحرم الإبراهيمي في الخليل (بالضفة الغربيةالمحتلة) من خطر التهويد والاعتداءات الإسرائيلية. وأكد أن “صفقة ترامب” لن تُمرر، وسيفشلها الشعب الفلسطيني الذي يرفضها بالكامل. وأضاف الشرافي، أن أرض فلسطين “إرثٌ ديني وتاريخي لا تضيعها صفقات أو قرارات، والتنازل عن شبر منها هو خيانة للدين والوطن”.