خلقت مراسيم تشييع الناشطة الحقوقية التونسية، لينا بن مهني، جدلا واسعا في تونس، والتي ووري جثمانها الثرى، مساء أمس الثلاثاء، بمقبرة الجلاز بالعاصمة التونسية. حضور النساء جنازة لينا بن مهني في المقبرة، وحمل عدد من النشاطات الحقوقيات لنعشها؛ خلف ردود أفعال غاضبة لدى بعض التونسيين. ولم تكن جنازة لينا جنازة بالمعنى المألوف، وإنما مسيرة حقوقية بالمعنى الأدق، حيث وقفت الرفيقات خارج المنزل يستقبلن خروج النعش بالزغاريد، والتلويح بالياسمين، كما غنت المطربة لبنى نعمان، أثناء مراسم دفن الناشطة التونسية، وسط تفاعل، وتصفيق الحاضرين. وانتقد عدد من الناشطين في المجتمع المدني، والسياسيين، والإعلاميين، غياب مظاهر الخشوع، وتعويض القرآن بالأغاني. وتوفيت لينا بن مهني، المدونة، والناشطة بمجال حقوق الإنسان، التي كانت في طليعة الانتفاضة ضد نظام زين العابدين بن علي، يوم أمس.
وعانت لينا من الفشل الكلوي في طفولتها، وخضعت إلى عملية زرع كلية، في 2007، تبرعت بها لها أمها. ووُلدت لينا بن مهني، في 22 ماي1983، للمناضل اليساري، الصادق بن مهني، الذي عُرف بمعارضته لحكم الرئيسين السابقين زين العابدين بن علي، والحبيب بورقيبة، وهو أيضا أحد مؤسسي فرع تونس لمنظمة العفو الدولية.