في الوقت التي توجه فيه سهام الانتقاد لعزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، بكونه يقود حملة انتخابية سابقة لأوانها من خلال تحركاته واللقاءات التي يعقدها، أكد هذا الأخير أن هدفه هو تجميع طاقات المغربية في العالم لتفيد البلاد. أخنوش، الذي كان يتحدث خلال لقاء جمعه بمغاربة العالم في أبيدجان، وجه الكلام للحضور الذي قدر بنحو 150 شخصا، “إن أي واحد قبل ما يدخل السياسة أو الحزب يتساءل ما هي السياسة؟ السياسة هي نحن وهي أنتم، السياسة هي نسمعكم وتقولون لنا أولوياتكم، وتختاروا ناس في المستوى ونحن، كذلك، نختار ناس في المستوى لنقدمهم لصاحب الجلالة ليكونوا في مراكز القرار، والقرارات التي تتخذ تكون قرارات ديال المعقول اللي فيهم أغراس أغراس لنبني بلادنا”. أخنوش، الذي يربط في كل خطبه بين عمل حزبه والمشاريع التي يقوم بها الملك، قال مستشهدا بكلام نقله عن الملك: “سيدنا قال إن القارة الإفريقية يجب أن تثق في طاقتها لتحقق التنمية والاستقلال وانتم مغاربة وأفارقة وقمتم بهجرة اختيارية، وأتيتم لخلق فرص شغل، هناك عدد من يذهبون لأوروبا لأنه ليس لديهم أين يذهبون”، وزاد أخنوش “عليكم أن تستمروا في العمل والتنسيق”. وعاد أخنوش للحديث عن مشاكل المغاربة والتسويق لحزبه، قائلا “حزبنا واع باحتياجات المغاربة عموما، والشباب خصوصا، إذ إنهم يحتاجون للكرامة والشغل والصحة والتعليم، وبالنسبة إلينا هذه أولوياتنا، سنرى ما سيقدم النموذج التنموي، لكننا ماضون في الاشتغال من أجل تحسين الأوضاع عبر الإنصات للجميع واقتراح الحلول”. أخنوش، الذي أعفى قبل أيام رئيس شبيبته بشكل مفاجئ وبدون عقد مؤتمر، أكد على ضرورة الانخراط الفعلي للشباب في الفعل السياسي ومشاركتهم في تدبير الشأن العام أمر كفيل بتغيير أوضاعهم، وزاد أن حزب “الحمامة” يركز بقوة على الشباب باعتبارهم رهانا للمستقبل، مؤكدا “بالشباب يمكن أن نغير كثيرا من الأمور، وبهم سنساهم في تقدم بلدنا إلى الأمام”. وتابع أخنوش مسوقا حزبه انطلاقا من اللقاءات التي عقدها داخل وخارج المغرب، قائلا: “نحن حزب ينصت إلى المواطنين، سواء في المغرب أو في الخارج”، مشددا على أن هذه اللقاءات المنظمة بالخارج تُضاف إلى مبادرة "مائة يوم مائة مدينة"، التي جرى إطلاقها في المغرب، والتي وصفها بأنها "تمضي في مسار جيد، مشيرا إلى أن المعطيات والآراء التي طرحت في أبيدجان وغيرها من المحطات التواصلية ستشكل الأساس لبلورة "برنامج شامل" للحزب. هذا، وحضر الملتقى رئيس الحزب، عزيز أخنوش، مرفوقا بعدد كبير من قيادة الحزب، منهم: محمد أوجار، ومصطفى بيتاس، وأنيس بيرو، ورشيد الطالبي العلمي. وعلى الرغم من أن حزب التجمع الوطني للأحرار تخلى، قبل ثلاثة أيام، عن رئيس شبيبته، مستبدلا إياه بشاب آخر، إلا أن أخنوش أخذ معه القائد السابق لشبيبته، يوسف شيري، إلى أبيدجان، الذي أشاد بكفاءته خلال كلمته.