بعد جدل كبير، وتداول واسع لصورة منسوبة لبرنامج زيارتها للمغرب، خرجت النائبة في البرلمان الأوربي “كاتي بيري”، المعروفة بدعمها لحراك الريف، ودفاعها عن معتقلي الحراك بلمحافل الدولية، لتوضيح حقيقة زيارتها للمغرب، بداية الأسبوع الجاري. وقالت بيري، في تدوينة لها على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوكّ”، ليلة أمس الأحد، إنها فوجئت بانتشار خبر زيارتها للمغرب، ومدينة الحسيمة، غير أنها لا تعرف أي شيء عن هذه الزيارة، ومن نشر خبرها، نافية صحتها. وأوضحت بيري أنها تتمنى زيارة الحسيمة للتعبير عن تضامنها مع “المعتقلين السياسيين”، مضيفة أنها تحدثت مع السفارة المغربية في بروكسل حول الموضوع، بحكم أنها تحتاج لموافقة لإجراء زيارة رسمية، غير أنها لم تتلق أي قبول إيجابي لطلبها. واعتبرت بيري، المعروفة بدعمها لقضية حراك الريف، وإثارتها لها في البرلمان الأوربي، ودعمها لترشيح القيادي في الحراك ناصر الزفزافي لجائزة “ساخاروف” لحرية الفكر، أنها لن تفقد الحماس لمواصلة دعم معتقلي حراك الريف إلى حين إطلاق سراحهم. يشار إلى أن برنامجا نسب لزيارة مفترضة لبيري للمغرب كان قد تم تداوله على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، وكان يضم لقاءات مفترضة تجمعها بقيادات سياسية، منها نبيلة منيب، ومصطفى البراهمة، وممثلين عن عائلات المعتقلين، وحقوقيين. وكانت “كاتي بيري” قد حضرت محاكمة معتقلي حراك الريف في استئنافية الدارالبيضاء قبل سنتين، واتهمت خلال ذات الزيارة السلطات المغربية بمنعها من السفر إلى الحسيمة، وهي الادعاءات، التي نفاها المغرب على لسان المتحدث باسم الحكومة، آنذاك، مصطفى الخلفي. يذكر أن عددا من أسر المعتقلين على خلفية "حراك الريف"، على رأسهم الزفزافي الأب، كانوا قد أطلقوا جولة أوربية، حيث استقبلوا في برلمانات عدد من الدول، من بينها هولندا، للتحسيس بقضية المعتقلين على خلفية الحراك، والمطالبة بضغط دولي على المغرب، لإطلاق سراحهم في أقرب الآجال، وهي الحملة، التي دعمتها “بيري”، وبرلمانيون آخرون، خصوصا في هولندا، وفتحوا لها الباب في البرلمان الأوروبي، لإيصال أصوات المعتقلين وعائلاتهم إلى العالم.