سحبت أمس السبت، الولاياتالمتحدةالأمريكية 2200 عنصر من قوات مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) والتي كانت تستعد لمناورات عسكرية إلى جانب المغرب، ونُقل الجنود إلى منطقة الشرق الأوسط على متن البارجة الحربية “يو اس اس باتان”. وقال موقع “ميليتيري” المعني بالشؤون العسكرية الأمريكية، عن مسؤول بوزارة الدفاع (لم يسمه) إنه “تم تغيير مسار البارجة، وإلغاء مشاركة قوات المارينز بمناورات عسكرية في المغرب، والتوجه إلى الشرق الأوسط عقب تصاعد التوترات مع إيران”. وأضاف المصدر أن البارجة على متنها “2200 عنصر من المارينز”، لافتًا أنهم كانوا سيشاركون الجيش المغربي تدريبات عسكرية تحمل اسم “أسد البحر الإفريقي” (سي لايون). وأكد المصدر أنه من المقرر أنّ تنضم قوات المارينز التي سُحبت من المغرب إلى جنود من الفرقة 82 المحمولة جوا من فورت براغ بولاية كارولاينا الشمالية الأمريكية إلى العراق. وأعلنت الولاياتالمتحدة أول أمس الجمعة، أنها سترسل نحو 3000 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط تعزيزا لتواجدها العسكري بالمنطقة بعد مقتل قائد فيلق القدسالإيراني، قاسم سليماني، في غارة جوية، أمر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. يشار أن الولاياتالمتحدة نشرت أيضا الأسبوع الماضي، نحو 700 جندي في الكويت على خلفية الاعتداء الذي تعرضت له سفارتها في العاصمة العراقيةبغداد، وتحمّل واشنطنإيران مسؤوليته. وقال يوم الأحد، الأمين العام ل(حزب الله) اللبناني ، حسن نصر الله، إن مقتل قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني سيكون تاريخا فاصلا بين مرحلتين في المنطقة، واعتبر نصر الله في كلمة متلفزة تعليقا على مقتل الجنرال الإيراني في غارة أمريكية في بغداد الجمعة الماضية، أن الخطوة الأمريكية تمثل “بداية مرحلة جديدة وتاريخا جديد ليس لإيران أو العراق فقط وإنما للمنطقة كلها”. وقال إن ما دفع الولاياتالمتحدة “للإقدام بهذا التوقيت والعلنية على عملية الاغتيال، هو مجموعة الأوضاع والظروف التي تعيشها منطقتنا ونحن على أبواب انتخابات رئاسية أميركية”.