قلب الرجاء البيضاوي الطاولة على مضيفه مولودية الجزائر ، وانتصر عليه بهدفين مقابل هدف واحد، في المباراة التي جمعت بينهما مساء اليوم السبت، بملعب “مصطفى تشاكر” بالبليدة، برسم ذهام ربع نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال. وكما كان منتظرا، دخل الفريق الجزائري المباراة مندفعا ومحاولا فرض أسلوب لعبه على الرجاء وكذا الوصول لمرمى أنس الزنيتي، في الوقت الذي اعتمد فيه الفريق الأخضر على الركون للخلف مع نهج أسلوب الهجمات المرتدة. أداء الرجاء تحسن بشكل واضح مع مرور الدقائق، خاصة في الشق الهجومي، وكاد محسن متولي أن يفتتح حصة التسجيل ، في الدقيقة 17 من كرة هوائية هزمت الحارس ، لكن أنقذها المدافع الجزائري من خط المرمى. رد فعل الفريق الجزائري ، جاء في الدقيقة 27، عن طريق رأسية خطيرة تعملق في إبعادها الحارس أنس الزنيتي. ومن نفس الركنية، سيفتتح المولودية التسجيل، بواسطة رأسية اللاعب سامي فريوي، مستغلا خطأ في التغطية الدفاعية. الرجاء حاول العودة في النتيجة، غير أن محاولاته لم تكلل بالنجاح لينتهي النصف الأول بتقدم أصحاب الأرض بهدف نظيف. الجولة الثانية انطلقت بسيناريو وإيقاع ملتهب، بداية بضغط رجاوي كبير، أوقع دفاع الفريق الجزائري في المحظور، بعد أن لمست الكرة يد المدافع حصل بها الرجاء على ضربة جزاء بعد لجوء الحكم لتقنية الفيديو، حولها محسن متولي لهدف التعديل، في الدقيقة 58. تقنية “الفار” ستتسبب في طرد لاعب جزائري في نفس الدقيقة بعد أن اعتدى على سفيان رحيمي. هذه المتغيرات، غيرت بشكل جدري من وجه المباراة، وحولت اتجاه الكرة نحو الحارس الجزائري، فخلق الفريق المغربي عددا من الفرص الخطيرة، أبرزها تلك التي أتيحت لمالونغو ورحيمي في الدقيقة 73، حال القائم والحارس دون ولوجها الشباك. “المش” محسن متولي سيخرج مخالبه في الدقيقة 82، يتلاعب ويراوغ كل الدفاع الجزائري، ويمرر كرة حاسمة الكونغولي بين مالانغو الذي سجل ثاني أهداف الفريق المغربي. لتنتهي المباراة ، بتحقيق الرجاء لانتصار ثمين، واضعا به قدما أولى في المربع الذهبي في انتظار التأكيد في لقاء العودة بالدار البيضاء.