بعدما قرر قاضي التحقيق بابتدائية مراكش، مطلع الأسبوع الجاري، د متابعة المغنية دنيا باطما وشقيقتها ابتسام، بشبهة الارتباط بحساب “حوزة مون بيبي” على شبكات التواصل الاجتماعي، وهو الحساب المتهم بالوقوف وراء ابتزاز فنانين وتشويه حياتهم، قد تواجه الفنانة المعروفة، خطر فقدان أوسمتها الملكية. باطما التي سبق للملك محمد السادس أن وشحها في ذكرى المسيرة الخضراء لسنتي 2015 و2018 بوسام ملكي بدرجة فارس، قد تواجه إحدى العقوبات التأديبية التي تطبق على حاملي الأوسمة الملكية في حال ارتكابهم ل”ما يخل بالشرف”. وحسب مقتضيات الظهير الشريف رقم 1.00.218، الصادر في 5 يونيو 2000 المتعلق بأوسمة المملكة، وبحسب المادة 82 منه، فإنه “تطبق العقوبات التأديبية على كل حامل لأحد الأوسمة الوطنية المغربية ارتكب ما يخل بالشرف، أو حكم عليه بعقوبة جنائية أو جنحية”. وتشير المادة 83 من نفس الظهير، إلى أن حاملي الأوسمة الملكية يواجهون في حالة ارتكابهم لما يخل بالشرف عقوبات تأديبية، إما التوبيخ أو التوقيف أو الحذف، حيث يصدر رئيس ديوان الأوسمة عقوبة التوبيخ أو التوقيف بعد موافقة مجلس الأوسمة ويبلغ ذلك إلى المعني بالأمر، وإلى السلطات التي أحالت القضية على رئيس ديوان الأوسمة. أما في حالة سحب الوسام، فيتم الحذف من سجلات ديوان الأوسمة، مع بيان الأسباب التي أدت إلى اتخاذ هذا الإجراء، بإشعار الملك محمد السادس وموافقته. وينص الظهير ذاته، على ضرورة تبليغ الوكلاء والمدعين العامين ومندوبي الحكومة لدى المحاكم العسكرية، ديوان الأوسمة الملكية بكل متابعة تطال حامليها، وكل إدانة، مع تقديم نسخ من الحكم الابتدائي أو النهائي. وكان وكيل الملك لدى ابتدائية مراكش، قد قرر يوم الاثنين، إحالة المغنية دنيا باطما وشقيقتها ابتسام على قاضي التحقيق لإجراء تحقيق إعدادي بشأن الاشتباه في ارتكابهما تهما تتعلق ب"السب والقذف والتشهير والابتزاز، والمساس بالحياة الخاصة للأشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي"، على خلفية علاقتهما المفترضة بحسابات "حمزة مون بيبي".