شدد المندوب السامي للتخطيط أحمد الحليمي على سرية المعطيات التي سيدلي بها المواطنون المغاربة في إحصاء سنة 2014، مؤكدا على أن الوزارات أيضا لن تطلع عليها. سرية المعطيات حسب الحليمي الذي كان يتحدث خلال ندوة انطلاق الحملة الإعلامية للإحصاء العام للسكان والسكنى، تضمنها أن نتائج الإحصاء سيتم الاشتغال عليها في مركز القراءة الآلية للوثائق التابع للمندوبية، الذي يعمل على تحويل المعلومات التي يأتي بها المكلفون بالإحصاء إلى معطيات وأرقام لا تحمل أسماء أو عناوين،" ما يجعل إمكانية الاطلاع على المعلومات الشخصية للمواطنين واستغلالها من طرف أي كان مستحيلة." يضيف الحليمي.
المندوب السامي للتخطيط أكد في سياق حديثه على أن "المندوبية معروفة باستقلاليتها التي أكدها الملك،" وهي المكلفة بعملية الإحصاء وبالتالي "لا يمكن أن يتدخل أي أحد في عملنا وهذه مسألة شرف للإحصائيين لكونهم محلفين ، إضافة إلى وجود بنود في القانون الجنائي تعاقب كل إحصائي اطلع على معلومات وسربها خارج الأسرة التي أدلت له بها،" يردف نفس المتحدث.
وعن المراحل التي وصلت إليها عملية التحضير للإحصاء، أعلن الحليمي أن مندوبيته أتمت مرحلة الأشغال الخرائطية التي تعتبر من مستجدات الإحصاء، والتي اعتمدت الأقمار الصناعية للحصول على صور وخرائط دقيقة ما يمكن من عدم إغفال مناطق معينة أو إحصاء شخص مرتين . المسح الخرائطي مكن كذلك من تجزئة المجال الوطني إلى 48 ألف منطقة .