خرج حقوقيون وصحافيون، مساء اليوم السبت، للتظاهر أمام البرلمان، في العاصمة الرباط، للمطالبة بالحرية للصحافي عمر الراضي، المتابع والمعتقل بسبب تدوينة انتقد فيها الأحكام الصادرة في حق معتقلي حراك الريف. وشارك العشرات من المحتجين في المظاهرة التي دعت إليها اللجنة الوطنية من أجل الحرية للصحافي عمر الراضي وكافة معتقلي الرأي والدفاع عن حرية التعبير، رافعين شعارات تطالب بوقف المتابعات القضائية التي تستهدف الصحافيين والحقوقيين والنشطاء، بسبب تعبيرهم عن آرائهم، منتقذين محاولات تقييد فضاءات التعبير الافتراضية. ورفع المتظاهرون شعار “مامشري مامبيوع عمر راسو مرفوع”، للتأكيد على أن المعتقل عمر الراضي كان يمارس مهنته وحريته في التعبير، كما ردد المتظاهرون شعار “هي كلمة واحدة العدالة فاسدة”، منتقدين المتابعات القضائية الأخيرة التي طالت أشخاص بسبب آرائهم. يشار إلى أنه على إثر الاعتقال الذي تعرض له الصحفي عمر الراضي، يوم الخميس، تأسست هيئة سميت ب”اللجنة الوطنية من أجل الحرية للصحفي عمر الراضي وكافة معتقلي الرأي والدفاع عن حرية التعبير”، تهدف إلى النضال من أجل إطلاق سراح الصحفي عمر الراضي وكافة معتقلي الرأي، وحماية حق المواطنين والمواطنات في التعبير الحر عن آرائهم وانتقاداتهم للدولة ومؤسساتها. وتحدث مؤسسوا هذه المبادرة، عن حملة ممنهجة قالوا إنها تستهدف أصحاب الرأي، معلنين استعدادهم للدفاع عن ضحايا هذه الهجمة والدفاع عن حرية الرأي والتعبير. الوقفة الاحتجاجية اليوم من أجل عمر الراضي، ينتظر أن لا تكون الأخيرة، حيث يتوقع أن تليها احتجاجات بالتزامن مع محاكمة عمر الأسبوع المقبل في الدار الييضاء، وندوة صحافية للتعريف بقضيته، وقضايا باقي معتقلي الرأي.