دخلت الشرطة القضائية في مدينة تطوان على خط القضية، التي فجرتها إحدى الشابات، متهمة سيدتين بخطف ابنها، وبيعه إلى أسرة أجنبية. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الشرطة استمعت إلى الشابة، أمس الخميس، وفتحت تحقيقا في الموضوع. وفجرت جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان فضيحة خطيرة، وقالت إنه "راح ضحيتها عشرات من الفتيات، والشابات، ينحدرن من أسر فقيرة في مدينة تطوان، والمناطق المجاورة لها". وقال حسن اقبايو، رئيس جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان، في حديثه مع "اليوم 24″، إنه تواصل مع شابة عشرينية، تتهم سيدتين من منطقة "كويلما"، في تطوان، بتهريب مولودها حديث الولادة خارج المغرب، وبيعه لأسرة أجنبية. وأوضح المتحدث ذاته أنه توصل بمعطيات تفيد بوجود عصابة تنشط في تطوان، ومارتيل، والفنيدق، تستغل فتيات تنحدرن من شرائح اجتماعية فقيرة، من أجل خطف أطفالهن، وبيعهم لأسر أجنبية خارج المغرب. وأكد اقبايو أن "المعطيات، التي توصلت بها الجمعية خطيرة، وقد تطيح بأطباء متورطين في هذه الجريمة؛ فهؤلاء النسوة يلدن داخل مصحات مغربية، وبعد ذلك يتم خطف موالدهن"، بحسب تعبيره. وأشار رئيس جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان إلى أن الجمعية المذكورة قدمت شكاية في هذا الموضوع إلى الوكيل العام في محكمة الاستئناف في مدينة تطوان لفتح تحقيق حول الموضوع من أجل إنقاذ هؤلاء النسوة من براثن هذه العصابة.