من المرتقب نقل جثمان جيرار بنيطاح إلى إسرائيل ليوارى الثرى هناك، بعدما تمت إجراءات إدارية خاصة بذلك وإنهاء طقوس دينية يهودية، في المقبرة الخاصة بهذه الطائفة فيالدارالبيضاء. وأثار خبر وفاة بنيطاح جدلا باعتباره واحد من أقدم ضحايا ما يطلق عليهم إعلاميا “مافيا العقارات“، وخاض المتوفى معارك ضروس ضد المتربصين بالأملاك العقارية منذ سنة 2007، التي كان وريثها الوحيد عن خاله، في وقت كان يمني فيه النفس بقضاء فترة تقاعده في هدوء بالمغرب بعد عقود من العمل في أوروبا. وأثار مقربون من بنيطاح، وهو مغربي من مواليد مدينة فاس، ظروف وفاته بعد خروجه من ملعب خاص بلعبة الگولف في بوسكورةجنوبالدارالبيضاء، بعد خروجه بشكل غيرطبيعي، وفق ادعاءاتهم. وكان رئيس تنسيقية ضحايا السطو على العقارات محمد المتزكي، من أول الداعين إلى فتح تحقيق شامل في ظروف وملابسات وفاة بنيطاح، الذي وُجد ميتا وسط سيارته. وجدد المتزكي في اتصال هاتفي التشكيك في ظروف وفاة بنيطاح، خاصة أنها أتت بعد فترة طويلة خاض فيها معارك قضائية فاز في نهايتها على خصومه أمام القضاء. وتزامنت الوفاة مع خروج شخص وصفه المتحدث برئيس مافيا السطو على العقارات، من السجن في قضية سطو على العقارات تورط فيها عدة أشخاص. وشدد المتزكي أنه ليس بمقدوره اتهام أشخاص بعينهم، كما لن يسلم بضرورة ربط الوفاة بعملية تسميم أو غير ذلك، لكنه أصر على أن التحقيق الشامل ضروري في ظروف وفاة بنيطاح، الذي كان خصما عنيد الشبكات السطو المذكورة. وانتهت حرب بنيطاح مع خصومه ممن حاولوا السطو على فيلا في منطقة عين الذئاب الساحلية، التي ورثها عن أحد أفراد أسرته بصدور حكم قطعي عن محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء في حق أفراد شبكة استولت على الإرث العائلي، والحكم بأحكام جنائية استئنافية تراوحت بين سنة واحدة و12 سنة. وقضي في الملف هذا العام بإلغاء القرار الجنائي المستأنف، في ما قضى به من إدانة المتهمين بلقاسم لغدايش ومصطفى حيم ولطفي بنزاكور والعربي المكتفي، في وقائع إيداع عقد بيع الفيلا محط الجدل لدى الموثق. كما قضت المحكمة بإلغاء القرار الجنائي المستأنف في ما قضى به من إدانة المتهم مصطفى حيم في ما هو متعلق بالوصية، وبإلغاء القرارالجنائي المستأنف في ما قضى به من إدانة المتهم رضوان الخلفاوي، في جنحة إخفاء شيء متحصل عليه من جنحة، واعتبار أن الوقائع ككل تشكل جنحة خيانة الأمانة المدان منأجلها. والجدير ذكره علاقة بالتحقيقات في ملابسات وظروف موت جيرار بنيطاح، الذي يدعي مقربون منه أنه كان في حالة غير عادية بعد تناوله وجبة انتهت بظهور أعراض القيء عليه؛ أن الأمر سيكون معقدا إلى حد ما لأن ابن جيرار بنيطاح رفض إخضاع والده المتوفى للتشريح الطبي، بسبب تعارض العملية مع تعاليم العقيدة اليهودية..