بعد أشهر من مغادرة عملاق صناعة الطيران، بومباردييه، للسوق المغربية، حلت الشركة الجديدة، التي اشترت مصانع بومباردييه، بالمغرب. وفي ذات السياق، التقى وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخطر والرقمي، مولاي حفيظ العلمي، يوم الإثنين، كلا من سام مارنيك وسكوت ماكلارتي، وهما على التوالي نائبة الرئيس التنفيذي ونائب رئيس شركة “سبريت آيروسيستمس”. ووقد وقعت “سبريت آيروسيستمس” عقد شراء لامتلاك مواقع شركة بومباردييه الثلاثة، الكائنة بكل من الدارالبيضاء وبلفاست ودلاس، كما يرتقب إتمام عملية الامتلاك خلال النصف الأول من سنة 2020. وقد اتفقت الوزارة و”سبريت آيروسيستمس” على إحداث فريق مشترك يتولى تطوير منظومة صناعية خاصة بشركة “سبريت” بالمغرب، مما سيسمح بتطوير أنشطة طيران جديدة ورفع مستوى الاندماج المحلي للرائد العالمي لهياكل الطائرات. يشار إلى أن عملية توسيع موقع شركة بومباردييه بالدارالبيضاء هي في طور الإنجاز، حيث يرتقب توسيع مساحتها من 10.000 متر مربع إلى 25.000 متر مربع، وطاقمها من 350 إلى 850 مستخدم. وتراهن “سبريت آيروسيستمس” على تطوير أنشطتها مع شركة إيرباص، ومواصلة خدمة شركة بوينغ وتعزيز بصمتها الصناعية انطلاقا من موقع الدارالبيضاء. وتعد "سبريت آيروسيستمس" شركة أمريكية عملاقة في صناعة المكونات الهيكلية للطائرات، منها هياكل الطائرات، والأجنحة، ودعائم المفاعلات، وتشغل المجموعة أزيد من 15.000 شخص عبر مختلف مصانعها في أمريكا الشمالية وأوربا، وآسيا، وسجلت عام 2018 رقم معاملات، يتجاوز 7 مليار دولار، وتعتبر شركة بوينغ من أبرز زبائنها. وكانت شركة صناعات الطيران الكندية "بومباردييه" قد أعلنت، في شهر ماي الماضي، أنها ستعرض عملياتها في كل من إيرلندا الشمالية، والمغرب للبيع، في إطار إعادة تنظيم أنشطتها التجارية، ما أذكى المخاوف عن مصير مئات العمال، الذين لديها في المغرب. وأفاد بيان للشركة نفسها أنه في الوقت الذي تتحرك فيه "لتحسين بصمتها الصناعية على الصعيد العالمي، ستقوم "بومباردييه" بتصفية مشاريعها التجارية المرتبطة بالطيران في بلفاست، والمغرب"، مؤكدة على أن "هذه عمليات تجارية بقدرات هائلة".