كشفت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في الجزائر التي جرت الخميس، تقدم رئيس الحكومة السابق عبد المجيد تبون، في أغلب مراكز الاقتراع. وسائل الإعلام المحلية أكدت ذات النتائج، مشيرة إلى وجود المرشح عبد القادر قرينة بالرتبة الثانية، فيما يحل المرشح علي بنفليس ثالثا. وتبقى هذه النتائج غير رسمية في انتظار إعلان السلطة الوطنية لمراقبة الانتخابات للنتائج شبه الرسمية، وذلك قبل مصادقة المجلس الدستوري بشكل رسمي على النتائج النهائية، التي ستحدد الساكن الجديد لقصر المرادية. وبلغت نسبة المشاركة 39,93 بالمائة وفق ما أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، وهي أدنى نسبة على الإطلاق تسجّل في انتخابات رئاسية تعدّدية في تاريخ البلاد. وبعد عشرة أشهر من احتجاجات شعبية حاشدة غير مسبوقة شهدت الجزائر الخميس انتخابات لاختيار خلف للرئيس عبد العزيز بوتفليقة قوبلت بحركة اعتراض شعبية واسعة من قبل محتجين يعتبرونها مناورة من قبل النظام للبقاء في السلطة. وذكر محمد شرفي رئيس “السلطة الوطنية المستقلّة للانتخابات” في تصريح نقله مباشرة على الهواء التلفزيون العمومي إنّ “نسبة المشاركة الإجمالية في الانتخابات الرئاسية بلغت 39,93 بالمائة”، مشيرا إلى أنّ نسبة المغتربين الذين أدلوا بأصواتهم في الخارج بلغت 8,69 بالمائة في حين وصلت نسبة المقترعين داخل البلاد إلى 41,14 بالمائة. وأضاف شرفي أن النتائج الرسمية لهذه الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية ستعلن يوم الجمعة في الساعة الثالثة بعد الظهر (14:00 ت غ). ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن “السلطة الوطنية المستقلّة للانتخابات” قولها في بيان إنّ “المجلس الدستوري سيعلن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية، في الفترة ما بين 16 و25 دجنبر الجاري. وأوضح البيان أنّه “في حال عدم حصول أي من المرشّحين الخمسة على أكثر من 50 بالمائة من الأصوات، فستجرى جولة ثانية “بين 31 دجنبر الجاري و9 يناير المقبل. وتراوحت معدلات المشاركة في الانتخابات الرئاسية الجزائرية حتى الآن بين 50,7 بالمائة في 2014 (انتخابات العهدة الرابعة لبوتفليقة) و75,68 بالمائة في 1995 حين شهدت البلاد أول انتخابات رئاسية تعددية فاز فيها يومها من الدورة الأولى الجنرال اليمين زروال.