ينتظر الجزائريون الجمعة نتائج الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية التي جرت الخميس، واتسمت بامتناع قياسي عن التصويت ورفض شديد من قبل حركة الاحتجاج الشعبية التي أدت إلى استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في أبريل الماضي. ورغم امتناع ملايين المصوتين عن الذهاب لصنادق الاقتراع، عبر الدعوة لحركة اعتراض شعبية واسعة من قبل محتجين بعدما اعتبروا هاته الانتخابات مناورة من قبل النظام للبقاء في السلطة، غير أن نسبة المشاركة بلغت 39,93 % وفق ما أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، وهي أدنى نسبة على الإطلاق تسجّل في انتخابات رئاسية تعدّدية في تاريخ البلاد. وذكر محمد شرفي رئيس "السلطة الوطنية المستقلّة للانتخابات" في تصريح نقله مباشرة على الهواء التلفزيون العمومي إنّ "نسبة المشاركة الإجمالية في الانتخابات الرئاسية بلغت 39,93 بالمئة"، مشيرا إلى أنّ نسبة المغتربين الذين أدلوا بأصواتهم في الخارج بلغت 8,69% في حين وصلت نسبة المقترعين داخل البلاد إلى 41,14%. و يتوقع أن تشهد شوارع الجزائر اليوم مسيرات غضب واحتجاج غير مسبوقة في جمعة مليونية سيحاول من خلالها أبناء بلد المليون شهيد الدعوة على تجديد مطالبهم وسط مخاوف من فورة الغضب التي قد تزيغ هاته المسيرات والمظاهرات السلمية عن طبيعتها.