في أول تعليق للحكومة على ما تم تداوله من طرف وسائل الإعلام الوطنية والدولية، عن رفض الملك استقبال وزير الخارجية الأمريكي الأسبوع الماضي، قال الحسن عبيابة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، “نحن لا نجيب عن ما يكتب ويقال ويُسَوَّق، لأنه لا علاقة له بالمصادر الرسمية، وعلاقتنا استراتيجية مع أمريكا على أكثر من صعيد”. وأوضح الوزير في ندوة صحافية عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة، اليوم الخميس، أن زيارة المسؤول الأمريكي، “تندرج في إطار العلاقات الدبلومسية بين البلدين”، مشيرا إلى بلاغ وزارة الخارجية المغربية، “وضَّح طبيعة ونوعية الزيارة”، بحسب قوله. وكانت وسائل إعلام “إسرائيلية”، تداولت أن الملك محمد السادس، رفض استقبال نتنياهو، رئيس الكيان الصهيوني، رفقة بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، خلال زيارة الأخير إلى الرباط الخميس الماضي. زيارة رئيس الدبلوماسية الأمريكي، دامت يوما واحدا، وعرفت إلغاء الندوة الصحافية التي كانت مقررة في مقر وزارة الشؤون الخارجية، كما لم يستقبل الملك المسؤول الأمريكي كما كان متوقعا. وأثار إلغاء استقبال الملك لبومبيو، جدلا إعلاميا دوليا، حول الأسباب بين “محاولة واشنطن الضغط للتطبيع مع إسرائيل” و”أجندة بومبيو”. ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” في عددها ليوم الجمعة الماضي، عن أوساط دبلوماسية غربية في الرباط، أن أسباب إلغاء استقبال الملك محمد السادس لبومبيو، تعود إلى كون رئيس الديبلوماسية الأمريكية جاء إلى الرباط ب”أجندة ضغط” من أجل فرض إقامة التطبيع بين المغرب وإسرائيل. وقبيل زيارة بومبيو للرباط، قال مسؤولون أمريكيون، في تصريح لوكالات الأنباء الدولية، إن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، سيتوجه، إلى المغرب، حاملا ملف تطبيع العلاقات مع إسرائيل، كما سبق وصول بومبيو للرباط، لقاء جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البرتغال.