خلال زيارته القصيرة للرباط أمس الخميس، أثار مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، الكثير من الجدل، بعد ارتباك جدول أعمال زيارته، وإلغاء استقباله في القصر، والذي كان قد أعلن عنه، قبل أن تؤكد معطيات حديثة أن “أجندة الضغط” التي حملها بومبيو معه للرباط، حالت بينه وبين لقاء الملك. ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” في عددها اليوم الجمعة، عن أوساط دبلوماسية غربية في الرباط، أن أسباب إلغاء استقبال الملك محمد السادس لبومبيو، تعود إلى كون رئيس الديبلوماسية الأمريكية جاء إلى الرباط ب”أجندة ضغط” من أجل فرض إقامة التطبيع بين المغرب وإسرائيل. وقبيل زيارة بومبيو للرباط، قال مسؤولون أمريكيون، في تصريح لوكالات الأنباء الدولية، إن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، سيتوجه، إلى المغرب، حاملا ملف تطبيع العلاقات مع إسرائيل، كما سبق وصول بومبيو للرباط، لقاء جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البرتغال. وكان وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" قد دافع قبل أيام، عن اجتماع ممثلي المجتمع المدني العربي من 15 دولة، من بينها المغرب، في لندن، لإطلاق مبادرة تطالب بإنهاء عزلة إسرائيل في المنطقة. وقال "بومبيو"، في تدوينة له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لقد حان الوقت للدول العربية التخلي عن المقاطعة، وإشراك إسرائيل"، مضيفا أنه "لا ينبغي أن يواجه أصحاب الفكر العرب، الذين يخاطرون بحياتهم للدعوة بشجاعة إلى رؤية إقليمية للسلام، والتعايش، خطر الانتقام". والتقى بومبيو في زيارته للرباط رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في زيارة قصيرة جدا، أعقبها لقاء مطول جمعه بعبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني، ومحادثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، فيما ألغيت الندوة الصحافية لبومبيو بالرباط، دون توضيح لأسباب إلغائها.