شن وزير الداخلية الجزائري، صلاح الدين دحمون، هجوما لاذعا على المعارضين للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 دجنبر الجاري، واصفا إياهم بكونهم “خونة ومرتزقة ومثليون”. وذكرت وكالة “فرانس 24” أن دحمون، وصف في تصريحات أدلى بها في مجلس الأمة، أمس الثلاثاء، المعارضين للانتخابات الرئاسية بأنهم “خونة ومرتزقة ومثليون وبقايا استعمار”. وتابع الوزير: “اليوم هذا الاستعمار أو ما بقي من الاستعمار، وهو فكر استعماري ما زال حيا لدى البعض، يستعمل بعض الأولاد أو أشباه الجزائريين من خونة ومرتزقة وشواذ ومثليين نعرفهم واحدا واحدا. فهم ليسوا منا ونحن لسنا منهم”، وذلك من دون أن يسمي بشكل صريح أولئك الذين استهدفهم بكلامه. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تصريحات الوزير، التي بثتها قنوات تلفزيونية خاصة، وأثارت تلك التصريحات ردود فعل غاضبة بين الجزائريين. وكان ناشطوا الحراك الجزائري المستمر منذ عشرة أشهر قد عبروا مرارا عن رفضهم لإجراء الإنتاخابات الرئاسية في ظل حكم شخصيات محسوبة على نظام بوتفليقة، والذين يصفهم المتظاهرون بالعصابة، فيما تصر السلطات على إجراء هذه الإستحقاقات في موعدها المقرر.