أثارت تصريحات وزير الداخلية الجزائري،غضبا كبيرا في صفوف الشعب الجزائري، بعد أن وصف المتظاهرين الجزائريين بالخونة والمرتزقة والشواذ. وقال دحمون في تصريحاته: «سنكون بالمرصاد جنباً إلى جنب مع هذا الشعب الأبي ضد الاستعمار الغاشم الذي استعمل بالأمس أولاده أو ما بقي منه، ولا يزال حتى الساعة لدى البعض، وها هو اليوم يستعمل بعض الجزائريين من الخونة والمرتزقة والشواذ والمثليين». صدمةً الجزائريين انعكست على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفها العديدون بالاستفزازية والمهينة للحراك الشعبي، حيث كتبت صفحة «مبدأ 22 فيفري يتنحاو قاع» المساندة للحراك الشعبي تعليقاً على تصريحات الوزير قائلة: «استفزاز خطير للشعب الجزائري ستكون عواقبه خطيرة من طرف وزير الداخلية صلاح الدين دحمون». أما سعيد تواتي فعلّق على موقع تويتر قائلاً: «تعفّن النظام الجزائري لدرجة لا تُطاق، لم يجد وزير داخلية العصابة صلاح الدين دحمون أيَّ حرج في وصف الجزائريين الأحرار الذين يُعارضون انتخابات العار بالشواذ والمخنثين والخونة والمرتزقة والمثليين، إنها تصريحات خطيرة جداً». أما الباحث في العلوم السياسية توفيق بوقعدة فعلّق على الفيديو قائلاً: «وزير للداخلية أم وزير للسب والشتم!». وحتى يمتص النظام هذا الغضب، أعلن عن استدعاء الرئاسة الجزائرية وزير الداخلية صلاح الدين دحمون، لتقديم توضيحات حول تصريحاته الأخيرة التي أطلقها، والتي اعتبرت مسيئة، حسب ما أفادت به مصادر لصحيفة «البلاد» الجزائرية. وأضافت الصحيفة أن مصير الوزير دحمون على رأس وزارته لم يتحدّد بعد. لكن عددا من المتتبعين، اعتبروا أن تصريحات الوزير لم تخرج عن تصريحات مماثلة يرددها قائد الجيش كل أسبوع في خرجاته، حين يعتبر أن الشعب مع الرئاسيات، وأن من يعارضها لم أجندات خارجية.