كشف وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، تفاصيل الإجراءات المتخذة، في إطار المخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد، الذي يستهدف خلال الموسم الحالي، حوالي 1735 دوارا. وقال لفتيت، خلال تقديمه لمشروع الميزانية الفرعية لوزارة الداخلية لسنة 2020، أمس الأربعاء، أمام أعضاء لجنة الداخلية في مجلس المستشارين، “إن الدواوير المستهدفة هذا الموسم، توجد داخل النفوذ الترابي ل232 جماعة، تنتمي إلى 27 إقليما، ليصل مجموع المواطنين المستهدفين إلى 736 ألف و311 نسمة”. وتحدث الوزير ذاته عن المخطط السنوي الشامل لمواجهة ظاهرة الانخفاض الكبير في درجات الحرارة، وقال إن وزارته، دأبت على إعداده بشكل منتظم، ووفق منهجية تشاركية مع كافة المتدخلين. ومن بين التدابير المتخذة هذا العام “تفعيل مركز للقيادة واليقظة على مستوى الوزارة من أجل تتبع تطور الوضع، وتنسيق عمليات التدخل”، “وتفعيل اللجان الإقليمية لليقظة، والتتبع والتقييم المستمر للوضعية الميدانية”، و”ضمان التموين العادي للمناطق المعنية بالمواد الأساسية الضرورية، وبمختلف وسائل التدفئة، والسهر على توفير، وتوزيع العلف للماشية”. وتشمل التدابير، أيضا، “تعبئة الآليات التابعة لمصالح الدولة، أو في ملك الخواص، الموجودة بالقرب من المسالك المهددة بالانقطاع من أجل فك العزلة”. ويرتقب، أيضا، “مواصلة أشغال ربط الدواوير بالشبكة الهاتفية، بالإضافة إلى تأمين التدخل الفوري بواسطة مروحيات الإسعاف، التابعة للدرك الملكي، ووزارة الصحة، لإنقاذ السكان الموجودين في حالات حرجة، واستعجالية كالنساء الحوامل”. كما سيتم “التكفل بإيواء الأشخاص المتضررين داخل وحدات استقبال آمنة، من أجل حمايتهم من تداعيات موجة البرد، وتقديم الخدمات الضرورية لهم من إطعام وتطبيب”.