في الوقت الذي صمتت فيه الخارجية المغربية عن تفاصيل لقاء وزيرها ناصر بوريطة، أمس الأربعاء، برئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في مدريد، واكتفت بالقول إن الجانبين عبرا عن سعادتهما بدخول اتفاق الصيد البحري بين المغرب، والاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ، كشفت الرئاسة الإسبانية عن تفاصيل هذا اللقاء، الذي ناقش بشكل أساسي، موضوع محاربة الهجرة غير الشرعية من المغرب نحو الجارة الشمالية. ونقلت وسائل إعلام إسبانية، عن الرئاسة الإسبانية قولها، إن بوريطة وسانشيز أوليا، أشادا خلال لقائهما، بانخفاض أعداد المهاجرين غير الشرعيين، القادمين من المغرب نحو إسبانيا بنسبة 55 في المائة، بالمقارنة مع العام الماضي، متفقين على العمل سويا في هذا الاتجاه. وطالبت إسبانيا مجددا الاتحاد الأوروبي، بتخصيص اعتمادات مالية جديدة للمغرب، من أجل محاربة “مافيا” الهجرة غير الشرعية، بينما دافع المغرب عن ضرورة تخصيص اعتمادات مالية قارة له، لمحاربة الهجرة غير الشرعية. وكان وزير الأشغال العامة الإسباني، خوسي لويس أبالوس، قد أعلن، خلال الأسبوع الجاري، عن قرب توقيع المغرب، وإسبانيا لاتفاق إقليمي حول الإنقاذ البحري، وهو الاتفاق الذي تقول إسبانيا إنه سيعزز ميكانيزمات التعاون بين البلدين في الفضاء المتوسطي.