استمر نشطاء الحراك الجزائري، صباح اليوم الجمعة، في احتجاجاتهم الحاشدة، التي تطالب برحيل النخبة السياسية الحاكمة، والرافضة لإجراء الانتخابات الرئاسية، المقررة منتصف شهر دجنبر المقبل. وعاد المتظاهرون، صباح اليوم، إلى السير في مسيرة احتجاجية، تجوب، حاليا، شوارع العاصمة الجزائر، وذلك بعدما نظموا، طوال ليلة أمس الخميس، احتجاجات مماثلة، وفقا لما نقلته وسائل إعلام محلية. ورفع المتظاهرون الجزائريون شعارات تنادي برحيل الرئيس المؤقت، عبد القادر بن صالح، ورئيس الحكومة نور الدين بدوي، مع التأكيد على استمرار الحراك حتى تحقيق مطالبه. https://www.twitter.com/TSAlgerie/status/1197824416534716416 وهتف نحو 300 شخص، ورددوا: “سنحصل على الحرّيّة” و”لن نتراجع”، وذلك للتنديد بتنظيم هذه الانتخابات. وفي وسط المدينة، أطلق سائقون أبواق سياراتهم، بينما قرع متظاهرون على أدوات الطهو، قبل أن تعمد الشرطة إلى تفريقهم. وقال صحافي في “فرانس برس” إنّه تمّ اعتقال نحو ثلاثين شخصًا. وخلال النهار، وجّه قاض الاتهام إلى 29 شخصًا أوقِفوا، مساء اليوم السابق، خلال تظاهرة مماثلة، بحسب ما قال ل”فرانس برس”، المحامي زكريا بن لحريش، عضو الرابطة الجزائريّة للدفاع عن حقوق الإنسان. واتُهم هؤلاء المعتقلون ب”التجمّع غير المصرّح به”، وقد أُطلق سراح 21 منهم موقّتًا. ومنذ أسابيع عدّة، يُعبّر المحتجّون خلال تظاهرات أسبوعيّة حاشدة في كلّ أنحاء البلاد، عن معارضتهم لإجراء الانتخابات الرئاسيّة، التي يُفترض أن يتمّ خلالها انتخاب خلف للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. وتهدف هذه الانتخابات في نظر المحتجّين إلى إعادة النظام السياسي نفسه، منذ الاستقلال عام 1962، الذي يُطالبون برحيله.