مباشرة بعد تقلده مسؤولية رئيس الجمعية الدولية لصناعة الأسمدة IFA قبل شهور قليلة، والتي تضم أكبر”لوبيات” صناعة الأسمدة وتخصيب الفوسفاط في العالم، منحَ مصطفى التراب المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، مجموعته نفسها، ميدالية ذهبية في “الصناعة المسؤولة”. وتُعنى هذه الجائرة التي سُلمت أمس الأربعاء بمدينة “فرساي” في فرنسا، بحسب كبار مصنعي الأسمدة في العالم الذين شكلوا تحالف تحت إسم “الجمعية الدولية لصناعة الأسمدة”، بالتزام المجموعة بمعايير عليا على مستوى السلامة، وتقدم مصطفى التراب بنفسه لتسليم الجائزة إلى حنان مرشيد، النائبة الأولى لرئيس منصة الاستدامة في المجموعة، على هامش المؤتمر الإستراتيجي للجمعية بمدينة فرساي بفرنسا، والذي جرى تنظيمه ما بين 18 و20 نونبر الجاري وشارك فيه 200 مدير في صناعة الفوسفاط والأسمدة. وقال بلاغ لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، اليوم الخميس، إن المكتب بذل جهودًا لاحترام أحسن معايير السلامة المعتمدة على الاستباق، إضافة إلى الوقاية من المخاطر والتعبئة المستمرة لجميع المتعاونين. واعتبرت المجموعة أنّ مشروعها المشترك مع شركة Dupont المخصص للسلامة والصحة في العمل والبيئة، جعلها تتوفر على برنامج متميز للسلامة وأطلق عليه إسم “صفر حادث”. وقالت المجموعة إنّها نشرت 18 معيارًا للسلامة والصحة المهنية والبيئة في جميع وحداتها الصناعية وتشمل المتعاونين الخارجيين والمقاولين في إطار المناولة، وتشجع على معالجة الحوادث والوقاية منها يومياً، وصولاً إلى اعتمادها لمعايير خاصة لاختيار وجودة التجهيزات المتعلقة بالحماية الفردية للعاملين. وأورد بلاغ OCP أنه نتيجة لهذا الورش فإن معدل تكرار حوادث الشغل داخل الوحدات الصناعية، بما فيها متعاونو المجموعة والمقاولات المناولة، انخفض بنسبة 60 في المائة في السنوات الخمس الأخيرة؛ وهو معدل يتجاوز بشكل كبير الأداء الدولي، وفقاً لإدارة السلامة والصحة المهنية (Occupationnal Safety and Health Administration). وذكر الOCP أنّ هذا الورش الكبير للتحول هو ثقافي بالدرجة الأولى ومدعوم من قبل المسؤولين على المكتب ويقوم على نظام حكامة قوي يشمل تكوينات وإجراءات تعتمد على مؤشرات ميدانية إضافة إلى الحسابات والتحسين المستمر.